رويترز

عرض رؤساء المؤسسات الثلاث الرئيسية في الإتحاد الأوروبي يوم الخميس صورة قاتمة للإتحاد الأوروبي وقالوا إن الإتحاد المؤلف من 28 دولة يفتقر إلى وجود قيادة وينحدر إلى سياسات قومية تافهة.

وقال مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي “لدينا الكثير من رجال المبيعات في المجلس الأوروبي والقليل فقط من رجال الدولة” متحسرا على الأداء الحالي لرؤساء حكومات دول الإتحاد الذين يكافحون للتغلب على سلسلة من الأزمات.

وانضم شولتز إلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في نقاش بشأن مستقبل أوروبا في الغرفة التي شهدت عام 1957 توقيع الاتفاقية التي وضعت أسس الإتحاد الأوروبي الحالي.

وقال توسك وهو رئيس وزراء بولندي سابق ويتولى حاليا مهمة إيجاد سبل التوافق والتناغم بين قادة الإتحاد الأوروبي “فكرة دولة أوروبية واحدة برؤية واحدة… كانت وهما”.

وأصبحت مثل هذه الوحدة مهمة مستحيلة تقريبا في وقت يتدفق فيه مئات الآلاف من المهاجرين على أوروبا بحثا عن حياة أفضل مما يحدث هزة في القارة المحافظة.

ومن المقرر أن تنظم بريطانيا صاحبة ثاني أكبر إقتصاد في الإتحاد الأوروبي استفتاء في يونيو “حزيران” بشأن ما إذا كانت ستنسحب من الإتحاد.

كما أضعفت سنوات من ضعف الأداء الإقتصادي وخاصة في دول الجنوب الأوروبي أيضا نسيج التضامن الأوروبي.

وقال يونكر الذي بدا محبطا على وجه خاص إنه عندما يتعلق الأمر بالحصول على مكاسب يبدو البعض أوروبيين بشكل كامل وعندما يتعلق الأمر بتقديم تضحيات يبدون غير ذلك. وأضاف أن هذه المجموعة الأخيرة هي التي تحصل غالبا على معظم أموال الإتحاد الأوروبي في إشارة واضحة لدول أعضاء جدد من الشرق.