أ.ش.أ

قال الدكتور وليد هلال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن المشير عبدالفتاح السيسي يدرك جيداً حجم المشاكل التي تعاني منها القطاعات الإنتاجية في مصر وخاصة القطاع الصناعي ولديه حلول كثيرة لها، معتبراً أنه لو تم التعاون بين الرئاسة والقطاع الخاص فمن الممكن أن يتم حل الكثير من المشاكل الموجودة.

وأضاف هلال -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش زيارة عمل قام بها مؤخراً إلى الأردن- إن الصناعة المصرية بحاجة إلى رؤية متكاملة وقانون يسير يحميها ويكون القائمون على تطبيقه متفهمين لأهمية القطاع الصناعي والصانع نفسه، قائلاً ”نحن بحاجة إلى استراتيجية جديدة لتحقيق آمال الشعب المصري”.

ونوه بأن التصدير المصري لم يتأثر بشكل كبير بالأحداث التي شهدتها مصر على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث زادت الصادرات ولكن ليس بالشكل الذي كان مخططاً له.

وتابع ”إننا كنا نسعى لزيادة الصادرات سنوياً بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 25 بالمئة بجميع القطاعات، إلا أنها تراوحت ما بين 5 إلى 10  بالمئة غير أنه لفت إلى أن الفترة المذكورة لم يتم فيها إنشاء أي مصانع جديدة كما أن الحكومات المتعاقبة لم يكن لديها رؤية بشأن كيفية تنمية الاستثمار وزيادة الصناعة لأنها مؤقتة”.

وأشار إلى أن عائدات الصادرات المصرية (بدون احتساب المنتجات البترولية) بلغت خلال العام الماضي 126 مليار جنيه مصري، مقابل صادرات تتراوح ما بين 116 و118 مليار خلال العام السابق عليه، كما أنه من المتوقع أن تسجل خلال العام الجاري 135 مليار جنيه، وأن تتخطى حاجز ال160 مليارا خلال العام المقبل.

وحول تأثيرات الأزمة السورية على الصادرات الوطنية، قال هلال ”إنها لم تؤثر بشكل سلبي على مصر بل كان لها تأثير إيجابي حيث أن بعض الدول التي كانت تعتمد على الاستيراد من سوريا بدرجة كبيرة استعاضت بالمنتجات المصرية علاوة على أن كثيرا من السوريين قدموا إلى مصر واستثمروا فيها”.

وعن كيفية النهوض والترويج للصناعات المصرية في الخارج، قال ”إننا دعونا الصناع المصريين قبل وبعد ثورة 25 يناير إلى ضرورة الانفتاح على العالم وأهمية التحول من صناع إلى صناع ومصدرين واعتبار التصدير هدفاً رئيسياً للإنتاج من خلال المشاركة في المعارض والوصول إلى المستهلك والمصانع الأخرى”.

وفيما يتعلق بالأردن، أوضح هلال أن الأردن تعد محطة مهمة جداً لمصر حيث إنها تعتبر المدخل الرئيسي للسوق العراقي الذي كان يعد من الأسواق المهمة قبل غزو الكويت .. قائلا ”إننا نحاول الدخول إليه مرة أخرى عن طريق الأردن وتجارها والمصنعين فيها ، وأن يكون لنا وكلاء أردنيين لإيصال بضاعتنا إلى العراق”.

ودعا إلى ضرورة تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية على غرار الاتحاد الأوروبي، أي إلغاء الحواجز بين الدول وأن يكون هناك قانون يسري على الجميع وشهادة منشأ واحدة ، لمعرفة قدرات بعضهم البعض.

وطالب بضرورة أن تكون هناك شبكة معلوماتية وقاعدة بيانات تشمل كل المصنعين في كل الدول العربية ليكملوا بعضهم ومن ثم الوصول إلى نتائج تعود بالفائدة على الجميع.