بقلم : رنا عبد العزيز

جميعنا تكلمنا عن ديكتاتورية سياسة الحكم في مصر و جميعنا أجزمنا اننا في أسوء المراحل التي لا توصف سوي “بالكابوس”
أيقنت ان ما نحن به اليوم اما عقاب أو “تكفير ذنوب”
تعلمت ان اكون حيث يكون الحق ولا أبالي
وان الحق لا ينتصر الا بمنازعة الباطل
و لكن في مصرنا اليوم عليك أتباع الباطل كي تنعم بحياه عادلة لا يشوبها ظلم ولا يكدر صفوها مطاردات مستميتة لاسكاتك .
فوجدت ان من يتكلم مجرد الكلام محاولا ابداء رأي مستخدما حق من حقوقه الممنوحة له بموجب الدستور ” يعتقل ” او يطوله الظلم بأي شكل لا محالة
وكأن عليه فقط التهليل و تمجيد فرعون و الإشادة بالأنجازات التي لا يري منها العامة أي عائد .
ولكن إذا سولت له نفسه بالتكلم و العياذ بالله او إنتقاد فعل لا يعقله عقل طفل بطريقة سلمية توقع عليه اللعنة .
فيعتقل و يعذب نفسيا و بدنيا وأحيانا يلقي مصرعه بسبب سوء الرعاية الصحية في السجون .
فبعد محاكمة “محامي الغلابة ”
الأستاذ / محمد رمضان عبد الباسط ب قانون الأرهاب الجديد و الحكم عليه بعشرة سنوات سجن و إلزامه بمنزلة خمسة سنوات و منعه من إستخدام مواقع التواصلل الأجتماعي مدة مساوية لمجرد إبداء رأيه الخاص عن طريق ” بوستات فيس بوك ” علي حسابه الشخصي
أجزمت اننا و قعنا جميعنا في وحل ديكتاتورية نظام عسكري أستعاد قوته وجبروته بتنكيل ضربات للثورة من أجل إجهاضها .
لا شك ان الثورة مهزومة بسبب تعمد النظام سيرة علي خطى نظام مبارك القمعي
ولكن مهما فعل الطغاه فان ارادة الشعب لن تهزم و لن تقهر و لو بعد حين .
سياسة بث الرعب والزعر داخل النفوس و الحجر علي العقول و تحجيمها في أمور صغيرة لاتخرج عن المأكل و المشرب وبعض متطلبات الحياه العادية سياسة عقيمةة من المؤسف أن تتبع بعد ثورة وموجة ثورية استطاع فيهما الشعب ان يطيح بنظام مبارك المستبد و نظام مرسي الفاسد .
جميع دول العالم تتسابق لتتقدم و نحن لا نجيد سوي التعدي علي حرية الرأي بالسوط و الحجر عليها لتحجيمها في حيز محدود و تدجين الشعب وفق أيدلوجيةة الخضوع و إبادة كل معارض بالاعتقال محاولة منهم لبتر صوته و وأد حريته في تعبيره عن أراءه التي يمليها عليه عقله .
ولكن دائما ما يراوضني سؤال لماذا ؟!
لماذا يستميت النظام علي خلق عداء واضح مع الشعب بتعمد الامبالاه وعدم الأكتراث للرأي المعارض أو محاربتة بكافة الطرق الممكنة .
لا أري أي جدوي من تعمد إهانة حرية الرأي و عدم احترامها سوي خلق كره يتزايد يوم بعد يوم بين الحاكم وشعبه .
القانون أصبح وعاء لرغبة المسؤلين ولكن الفقراء في دولتهم لا قانون ينصرهم ولا حاكم يسعي لراحتهم
وجدنا نظام مبارك و كبار ناهبي الدولة حرار
وجدنا حقوق الشهداء تتلاشي حتي أصبحت هي والعدم سواء .
وجدنا الكرامة تهان .
وجدنا العدالة صورية .
و جدنا الباطل حق و الحق باطل .
الي متي سيظل الشباب وحدهم من يدفعون ثمن حبهم لاوطانهم ؟
الي متي سيظل الظلم حليفهم ؟
ليعلم كل ديكتاتور أن دوله الظلم ساعة ودوله العدل الي قيام الساعة
فالبركان الخامد سيأتيه يوم و ينفجر و سيأتي عهد ثوري جديد يطيح بكل مستبد .