يبدو أن جيريمي سكوت، المدير الإبداعي في دار Moschino، أراد هذا الموسم أن يصمم أزياء للدمى الكرتونية. ولكنه حرص على أن تكون بأحجام حقيقية لتستفيد منها “الفاشينيستاز” اللواتي ينتظرن تصاميمه كل موسم بفارغ الصبر، ليكتشفن أي فكرة غريبة سيحوّلها إلى أزياء لا تخلو أبداً من حسّ الفكاهة والمرح.
وفي عصر المجسّمات الثلاثية الأبعاد، عمل سكوت على ترجمة حنينه إلى الماضي عبر تقديم أزياء تتميّز بكونها ثنائية الأبعاد، تبدو كما لو أنها رسومات مسطّحة يتم تعليقها على الدمى الكرتونية التي شكّلت اللعبة المفضّلة لدى الفتيات الصغيرات في الفترة الممتدة بين سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي.
تضمّن العرض 60 إطلالة تميّزت بأفكارها المبتكرة التي تمّ تنفيذها بدقّة كبيرة، وحرفيّة عالية من خلال تقنيّة الرسم المعروفة بأسلوب Trompe L’oeil الذي استعمل تقريباً على جميع الإطلالات. وقد أضيفت إلى الأزياء شرائط بيضاء، تستخدم عادة تثبيت أزياء الدمى الورقية، كتفصيل يضفي لمسة من إضافية من المرح على الإطلالات.
أتقن سكوت لعبة الظلّ والنور، وتلاعب بدرجات الألوان لمنح الأقمشة الطابع المسطّح فبدت الأزياء كأنها لوحات متصلّبة غطّت أجسام العارضات. وقد قام ببراعة برسم أجزاء من الجسم على الأزياء، ليجد الناظر إليها صعوبة في التفريق بين الجزء الحقيقي والجزء المرسوم من الجسم.
رموز Moschino الأيقونية ومنها السلاسل، وعلامة السلام، والدببة، ولوغو العلامة تمّ رسمها بأسلوب Trompe L’oeil على الأزياء. وقد تمّت الاستعانة هذه المرة برسم جديد، قد يتحوّل إلى أيقوني في المواسم المقبلة، أخذ شكل حبوب دواء ملوّنة أطلق عليها جريمي سكوت اسم “حبوب السعادة”. وهي ظهرت على الأزياء والحقائب، حتى أنها أعطت شكلها لبطاقة الدعوة لهذا العرض التي بدت كأنها وصفة طبيب مرفقة بحنجور من حبوب الحلوى تشبه حبوب الدواء. تعرّفوا على أبرز إطلالات Moschino لربيع وصيف2017 فيما يلي