salama3

على عكس الجميع لم يعلق المخرج عمرو سلامة على فيديو خريج الـ”توك توك” بالإعجاب أو الذم، ولكن عمرو وضع تحليلا لما قاله هذا الشخص وما يدل عليه، كما حاول توجيه نصيحه لصناع القرار.

أولا تحدث عمرو عن أسباب انتشار هذا الفيديو بشكل كبير، رغم أن كثيرا من الفيديوهات ظهرت من قبل تحتوي على نفس هذا الكلام ولكنها لم تلق هذا الرواج، وعن هذا الأمر كتب:

ليه فيديو سواق التوك توك انتشر كالنار في الهشيم مع ان في مليون فيديو وبوست كل يوم بيقولوا نفس الحاجة ومش بينتشروا بالقوة ديه؟
مش مهم الفيديو حقيقي ولا مصنوع ومفبرك -ولو اني ميقن انه حقيقي وعفوي- ومش مهم السواق ده اخوان ولا لأ، ومش مهم ان كان خريج توك توك او خريج هارفارد، كل ده تشويش مالوش قيمة.

المهم ليه محتوى كلامه خلى الناس تنشره، بشكل خلاه أسرع فيديو انتشارا تقريبا في تاريخ الانترنت في مصر.
رايي ان اول سبب لانتشاره هو انه يبدو للناس انه خارج من مواطن عادي مش منتمي لتيار، لان كل التيارات تم تشويهها حتى لو مش اخوان.
ثانيا ان واحد طبيعي من عامة الشعب واضح ان عنده دراية وادراك ووعي كبير، لكن ببساطة تقدر تقول ان سبب ده ان السواق ده عنده بس فيسبوك، لان تقريبا معظم معلوماته وكلامه متاخد من بوستات شهيرة انتشرت على الانترنت قبل كده، منها بوستات بالمناسبة مش دقيقة.

ثالثا ان كلامه بيوضح حجم المأساة اللي بتعاني منها الطبقات التحت متوسطة، واللي بدأت الطبقات الأعلى تحس بيها بشكل كبير”.

ويرى عمرو أن هذا الفيديو يعد ناقوس خطر لعدد من الأسباب أوضحها في كلامه موجها حديثه لصانعي القرار:

“الفيديو ناقوس خطر لعدة أسباب.

أولها ناقوس خطر ان الطبقات التحت متوسطة فقدت الثقة في الاعلام كاملا، وبَقى في أيدها تليفون في باقة وبيخشوا على النت بيعرفوا خطاب مغاير، حقيقي كان او غير دقيق بس بيصدقوه اكثر من الاعلام.

ثانيها ان الطبقة ديه خوفها من مواجهة السلطة بيقل وحنقها من الوضع الراهن بيزيد.

ثالثها ان انتشاره بالسرعة ديه معناه ان الناس مستنية حد يزقها، غاضبة بس مكبوتة، وممكن اصغر عود كبريت يخليها تنفجر.
انا لو من السلطة اخاف، ولو منها لما اخاف اعدل مش اقمع اكثر.

متاكد ان في ناس في السلطة بعد الفيديو ده مش بيفكروا في حلول حقيقية على قد ما شايفين الحل رقابة اكثر على الانترنت او حتى غلقه، لان حتى هم فقدوا الأمل في حلول جذرية زي إعطاء حرية اكثر، وحلول سياسية توحد الناس، وحلول اقتصادية حقيقية لو حصلت تغضب مؤسسات قوية مستنفعة من الأزمة.

الخطر يقترب، وكلما تظن ان الناس هبطت وخافت هايفاجئوك، فالحق نفسك وألحقنا معاك.

فاتورة الانفجار كبيرة مش بس على مصر ده على العالم كله.
فأليس بينكم رجل رشيد؟”