أحمد الحداد

بقلم : أحمد الحداد


لم تكن تلك الجمله التى اطلقها قاضى محاكمه مبارك ورموزه مجرد عباره ( لتسكين ) أجواء الجلسه لان البعض اعتبرها اشاره سياسيه لعوده المياه الفاسده لمجاريها فتكالبو لاعلان الولاء إما بتأليه النظام الحالى او بتشويه الثوره التى اطاحت بالنظام البائد …بحثا منهم عن تأميين سياسى او استجداء بحكم خبرته الوفيه لاسياده بكرسى اخر بالمستقبل..

ليس عجبا ان يعلن احمد عز رجل الحديد انه سيخوض انتخابات البرلمان …ليس عيبا ان يتحول من سجين صامت بحكم ثوره كان تزويره لاراده الجماهير هو اهم اسباب قيامها ..الى نائب مفوه يتحدث عن الحريات وليس غريبا ان يصبح من احتكارى فاسد ومصاص دماء الفقراء الى حقوقى مصلح ومدافع عن الاقليات ….
نحن فى دوله العجب العجاب…نظام يقترض قروش المهمشين وفتات ارزاقهم باسم صناديق الوطنيه فى حب مصر كى يعفو بحكم القانون عن من سرق اقواتهم ويخفض عنهم حتى كفالات الحبس الاحتياطى …

الحق والحقيقه والمنطق والعقل والدستور والشرعيه الثوريه وحقوق الانسان والمواطنه لم تعد تعرف اعرابا داخل قاموس تجار الوطنيه ودعاه الاستقرار وعباد اللوءات …لا دم حرام الى دماء الشرطه ولا كرامه لشهيد فى وطنه لا يرتدى افرولا او بدله عسكريه….حتى شهداء الميادين ومن دهستهم مصفحات الداخليه بحكم (عودو الي مقاعدكم) بلطجيه ….

اتذكر كيف سقط مرسي فاكتشف ان كلمه السر كانت (فالتهكم) ….نعم فان كنت غير قادر على اقتلاع شجره ماعليك الا ان تبدأ بهزها ….والان حل الفلول من خجلت حمره وجوههم ايام ثوره يناير ضيوفا منظرين امام شباب تلك الثوره وقياداتها الشعبيه كى يتشفو فيهم بما يسمى حوار تلفزيونى ينحاز فيه مقدم البرنامج ضمنا إما علنا بوصلات ردح او سرا بكلمات ملغومه واتصالات تليفونيه مفبكره تحمل استعطافات لبناء الوطن او تخوين وتجريح لدعاه الاصلاح والفكر الثورى والعداله الاجتماعيه بحجه اننا رغيف الخبز اولا.. advair diskus cheap advair diskus generic date purchase fluticasone

اين قانون تجريم اهانه ثورتى ٢٥يناير و٣٠يونيو سياده الرئيس عبد الفتاح السيسي …هل تقف وعودك عند حد الاجتماعات والخطب الكلاميه ام انها معضله قانونيه تستحق بحثا مضنيا…السياسات لا تعترف بمعسول الكلمات اذا غاب عنها الانحياز بالانجاز …..

حتى المعارضه اصيبت (بتاء التأنيث) تعارض من اجل اصلاح الفاسد لا استئصال الفساد وتلك قمه الاعجاز السياسى …جميعهم يعملون فى خندق (من اجل الوطن لا من اجل المواطن) …استعيد مشهد رجالات جبهه الانقاذ فأجد ان الكثيرين منهم لا تعنى لهم الذكوره شيئا الا بين احضان النساء….

ايها المرتعشه ايديكم …الغير منحازه ضمائركم …ستظل ارواحكم قلقه ما حي شعب مصر …تقتلكم كلماتنا اكثر من بنادقنا …تحرقكم احتقاراتنا …تذلكم ثورتنا ب٢٥يناير درسا فى كسر استعلائكم وغباء قيادتكم …
لم اكن اتخيل ان تعويذيات الاستاذ (هيكل) ستفزع ذلك الكم من شياطين وكهان معبد السيسي …فالرجل لم ينطق كثيرا قدر ما اوجعتهم ترنيمته التى قال فيها (يجب علي السيسي ان يثور على نظامه)…لينال بعدها وافرا من الابتذالات والشتائم دفاعا عن إلاههم (هبل العظيم)….وكأن هؤلاء لا يعلمون ان الشعب يسمع ويرى ….

من يحاكم طفلا سرق رغيفا ويترك سارقا نهب شعبا من يعتقل فتاه تحمل فكره او شابا يتالم وجعا ويترك اعلاميا ينبح ليلا وصبحا لعنا فينا وسبا …لا يحتاج ان يثور على نظامه بل ان يثور على نفسه 
باختصاااااار…
( “فأما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث فالارض”