أ ف ب

اعلنت الامم المتحدة اليوم الجمعة ان ستين مهاجرا من الصومال واثيوبيا وبحارين يمنيين غرقوا نهاية الاسبوع الماضي في اسوأ حادثة قبالة الشواطئ اليمنية العام الحالي.

وقال المتحدث باسم مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ادريان ادواردز للصحافيين في جنيف ان “هذه المأساة هي اكبر خسارة لحياة مهاجرين ولاجئين يحاولون الوصول الى اليمن عبر البحر الاحمر وخليج عدن العام الحالي”.

واوضحت المفوضية انها لا تزال تحاول الحصول على معلومات حول المأساة لكنها اكدت ان السفينة وعلى متنها 60 اثيوبيا وصوماليا ويمنيين من الطاقم غرقت يوم السبت الماضي في البحر الاحمر.

واضاف ادواردز ان “السكان المحليين دفنوا الضحايا بعدما وصلت جثثهم الى الساحل قرب منطقة باب المندب”، مشيرا الى انه لا يعلم من أين بدأ القارب رحلته.

واشارت المفوضية الى انه خلال العام الحالي غرق 121 شخصا في حوادث مماثلة في المنطقة ذاتها اثناء محاولتهم الوصول الى اليمن.

واضافت انها وثقت وصول قرابة 16500 لاجئ ومهاجر الى الساحل اليمني في الاشهر الاربع الاولى من العام 2014 وحده مقابل 35 الفا في الفترة نفسها من العام 2013.

وفي 2012، اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اكثر من 43 الف مهاجر ولاجىء عبروا خليج عدن والبحر الاحمر بواسطة السفن للتوجه الى اليمن خلال الاشهر الاربعة الاولى، في ما يعد رقما قياسيا.

وعادة يتوجه المهاجرون الافارقة الى اليمن كدولة عبور الى الدول الخليجية الغنية للبحث عن عمل.

وشرح ادواردز لوكالة فرانس برس ان احد اسباب تراجع اعداد المهاجرين الى اليمن على ما يبدو هو التغير في مسار الهجرة وتحولها الى شمال افريقيا وليبيا خصوصا في ظل تأزم الاوضاع في اليمن والحملة التي تشنها السلطات السعودية ضد الهجرة غير الشرعية.

وتابع انه “خلال السنوات الخمس الماضية عبر اكثر من نصف مليون شخص، وغالبيتهم من الصومال واثيوبيا واريتريا، مياه خليج عدن والبحر الاحمر الخطرة للوصول الى اليمن”.

واضاف ادواردز ان “القوارب عادة ما تكون مكتظة ويلجأ المهربون الى رمي الركاب الى خارجها لمنع انقلابها او لتفادي اكتشافها”، لافتا الى ان مسؤولين في فرق الاغاثة يعتقدون ان ذلك ادى الى حصول مئات الوفيات غير المسجلة في السنوات الاخيرة.

والامر لا يقتصر على المهاجرين عبر اليمن الى الدول الخليج، فقد سجلت حوادث غرق مأساوية ايضا ادت الى مقتل الآلاف خلال السنوات الماضية اثناء سعيهم للوصول الى اوروبا.

وقالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة انها “تعمل لوضح حد لتلك الخسارات المرعبة في المياه ولتجاهل الاشخاص الذين هم بحاجة قاهرة للحماية”.

واوضح ادواردز “نعمل على تكرار دعوتنا للحكومات في المنطقة لتعزيز قدراتهم في البحث والاغاثة