جائع النساء .. عاصفة هوجاء ظنًّا منها أنها رخاء الحب .. وهن مازلن يكتبن الألف فيعود بهن أدراج الحاء .. صائمون عن المعاصي .. أسياد ومازلنا عبيد لجيفة .. هل نقرأ النص من العنوان فنقول “الحنين” لكن الحنين إلى ماذا ؟ .. الحرية ، الفكر ، الثقافة .. أم رغبات مكبوتة …بسبب التناقض والازدواجية ؟!… فتأتي العبارات لتكمل وجع الحنين ،وصورها المختلفة باختلاف النفوس والطبائع .. نص يولد فينا ألف فكرة وهاجس، يعصف بنا ليوقظ فينا وجعًا صامتًا ، ولد من معانات الحياة التي ولد من تخلف الفكر والرجعية حتى فتك بالمجتمع ، وبات يشتته ، فكرة الرجل ونظرة المرأة ..تناقض وازدواجية بين الروح والفكر والجسد الذي بات مباحًا باسم الحرية باسم ثقافة لم يغير سوى هيئة المرء وأصبح الإنسان قشرة هشة بلب فارغ ..من المثل والأفكار والقيم والفضائل..ماذا جنينا من الحضارات التي سبقتنا ؟.. من أديان أرادت العلو بالإنسان والترفع ..من ثقافات تصادم فيه الفكر فبدل أن تتسع دائرة الفكر بات محصوًا ومنغلقًا على ذاته .. فنسأل هل تبكي الروح ؟ ، فعجبًا أن تكون للقلم روحٌ ودموعٌ لأنها تستمد أفكارها من هاجس المرء وإحساس المرء بفظاعة الصورة..كيف نرسم ما لا يمكن رسمه ؟..كيف نعبر عما عجر اللسان النطق به ؟ ..شرعنا القوانين والدساتير للسير بخطا ثابتة ، فإذا بالخطا تتعثر بسوء النتائج … إلى أين وصلنا ؟ ، لقد تجاهلنا أهم عنصر في الإنسان الذي يبني المجتمع من خلال بنائه وهو الرقي بالفكر كي يرتقي الإنسان ويتجاوز حد الجسد ويرى ما وراء الوراء ..كي نسد الفراغ أو الفجوة التي أحدثها ثقافة مغايرة لثقافتنا ومبادئنا التي بناها تشتت الفكر لدى الإنسان ، وكيفية التمييز بين الحرية والعبودية بين حرية الفكر والعري بين الحاجة والرغبة بين الإنسان الحقيقي المتكامل .. والمنصاع وراء رغباته ، كي تجف دموع العذاري ، وتستريح الفكر ويطمئن القلب ويكف عن الحنين إلى ما هو غير معقول أو مرغوب أو مقبول .. بل إلى ما يعلو ويسمو بالإنسان .. ممحاتنا تعشق حرية التعبير وأقلامنا تبكي سوء الإدارة .. خجلى من النهود العارية ..والتبرح الردئ..والتصنع الركيك .. مازال يخلط بين عربي وغربي … نص رائع يعبر عن حال المجتمع ومكانة المرأة ..وما خلقت له لو أمعنت دورها وقدَّرَ النصفُ الآخر مكانتها .. أشبهُ بتحليل نفسي لمجتمع أصابه مرض من سوء التفكير وإدارته
…………..
حنين
مشاعر / ختام مياس
……………….
من مآقي العذارى هطلت حكايا
لم يكن لها كاتبٌ زاهد
فقط شعرت بالتخمة
عند أول محادثة مع جائع نساء
وعلى سفوح الحرائر
حُمّلت أغلالٌ
بعضُها يناجي نبوءة الفارس المجهول
وبعضها الآخر اِستقل ذات مدح
عاصفة هوجاء
ظنًّا منه أنها رخاء الحب
وعندما سقطت أرضاً
عباءاتٌ مُحاكةٌ لأتباع أنين ونيّف
وعلى الضفة الأخرى
ما زال المجد للراقصة
وطبّالها الأرعن
وجمهورنا العربي يصفق عالياً
والحرائر ما زالت مغلولة من روحها
والمآقي نازفة
وهن مازلن يكتبن الألف
فيعود بهن أدراج الحاء
صائمين عن المعاصي
ومذعنين لأصوات الثكالى
في الحروب الدامية
أسياد
وما زلنا عبيدًا لجيفةٍ منهم
كأنها ماء الحياة
قابعون هنا
وكفى نمتطي غبار الكلمات
ممحاتنا تعشق حرية التعبير
وأقلامنا تبكي سوء الإدارة
خجلى من وصف النهود العارية
والتبرج الرديء
والتصنع الركيك
الذي قادرة على تجريده نملة
منفيون في أقاصي مضاجعنا الدافئة
ونهتف فليحيا الجِماع
وجلّاد أمتنا من عصب العنق
ضليع في إنكار أواصره
وواهنٌ في الإملاء
إذ ما زال يخلط بين عربي و غربي