قصة عمارة رشدي كاملة

قصة عمارة رشدي كاملة بدأت عند انتقاء أحد الشباب الذي كان على مشارف زواجه لإحدى طوابقها ليؤسس منزل الزوجية، فهذه العمارة أسسها أحد الألمان الذي يعيشون في مدينة الإسكندرية بمصر، ومن خلال الواقع العربي تأتي تفاصيل عمارة رشدي كاملة.

قصة عمارة رشدي كاملة

أسس أحد الألمان الذين يعيشون في مصر خاصةً بالإسكندرية عمارة في أحد أحياء الإسكندرية الراقية، وكان يعيش فيها مع زوجته وأسرته بالكامل، حيث كان معتاد على التوجه إلى الرحلات البحرية بصحبة أولاده.

وعليه، فتوجه إلى إحدى رحلاته البحرية بعد انتقاله للسكن بعمارة رشدي بيومين فقط، لكنه لم يعد منها فمات غرقًا هو وأولاده الخمسة؛ مما جعل زوجته تهرع إلى الرجوع إلى ألمانيا بسبب بقائها وحيدة.

عرضت العمارة كاملة للبيع وقام بشرائها تاجر محلات الأخشاب محسن بيك، حيث قسم العمارة إلى طوابق منفصلة؛ ليبيع كل طابق على حِدة، لكن المفاجأة التي أن أول عائلة قطنت العمارة لم يمر عليها سوى أيام ونشب حريق ضخم مات على إثره رب الأسرة، مما جعل باقي أفراد الأسرة يشعرون بالرعب وينتقلون من العمارة.

توالت الحوادث لعمارة رشدي، حيث كلما جاء شيخ ليخرج ما بها من جن أو عفاريت لا يجد الطوابق أثناء صعوده على الدرج.

اقرأ أيضًا: أبشع الجرائم في كوريا الجنوبية

حوادث عمارة رشدي المتكررة

تكررت الحوادث الغريبة التي كانت تحدث واحدة تلو الأخرى لقاطني العمارة، ولأي أحد يحاول السكن بها.

1- موت الطبيب

بعد مرور فترة ليست بكبيرة على حادث الحريق تم بيع الطابق الثاني إلى طبيب، فكان يرغب في أن يجعله عيادة كبيرة لمرضاه؛ وبدأ ينقل الأجهزة الخاصة به ولم يتبقى سوى أيام على افتتاحها إلا ومات الطبيب إثر حادث سير شنيع.

2- انتحار المستثمر الأجنبي

تم تأجير الطابق الثالث والرابع لأحد المستثمرين الذين يرغبون في تأسيس شركة كبيرة يباشروا منها أعمالها، وما مر إلا قليلًا على عملية البيع حتى أعلن المستثمر إفلاسه وألقى بنفسه منتحرًا ليتخلص من حياته.

3- انتحار العروس

في عام 1990 قام أحد الشباب بشراء إحدى شققها ليقطن بها بعد الزواج، حيث كان العمال المسؤولين عن تجهيزها يسمعون أصوات غريبة أثناء عملهم بها؛ مما شعرهم بالفزع، فكانوا يسمعون أصوات مُرعبة يوميًا أثناء تواجدهم في الشقة للتشطيب.

هرعوا إليه يسألونه عن مدى رغبته في التمسك بشقة عمارة رشدي، لكنه كان يصر على إتمام كافة التجهيزات استعدادًا للزواج، لكن المفاجأة كانت أنه وجد بقع دموية على حائط الشقة عند ولوجه إليها أول يوم زواج، كما نزل من صنبور المرحاض كمية دم كبيرة دون الضغط عليه.

بدأت زوجته في الصراخ عندما رأت قطة كبيرة سوداء تقف أمامهم وتمنعهم من النزول، قفز الزوجان من الشرفة وماتت الزوجة، لكن الرجل لم يمت وروى ما حدث لهم بالتفصيل.

4- رؤية أحد الجيران للجن

حيث روى شاب يقطن في عمارة مُقابلة عمارة رشدي أن كل العمائر تكون مُنيرة في أوقات الظهيرة، إلا عمارة رشدي التي تكون في ظلمة قاتمة.. لكن في مرة لاحظ أحد المارة الذي لم يظهر سوى ظله في إحدى طوابق العمارة.

علاوة على أنه لاحظ أن الشاب يراه وبدأ يقترب منه بسرعة شديدة، شعر بالفزع حينها ودخل إلى غرفته مسرعًا ولم ينظر من شرفته مرة أخرى.

5- موت أحد السكان بالسكتة القلبية

بينما كان هناك رجل عنيد ولا يصدق كل ما يرويه الناس عن عمارة رشدي وحوادثها المُفزعة، فقرر أن يسكن بها رغم كل تحذيرات المحيطين.

فنقل أثاثه ومر أول يوم بسلام كذلك ثاني يوم، حتى اليوم السابع رآه الجيران يجري من العمارة وعلى وجهه علامات الرُعب ولم ينطق بكلمة واحدة، حتى مات بعد يوم واحدة بالسكتة القلبية.

اقرأ أيضًا: أبشع جرائم النساء

حقيقة عمارة رشدي

بعد عدة مبادرات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قرر مجموعة من الشباب الدخول إلى العمارة والبحث بداخلها لمعرفة الحقيقة كاملة، تجمعوا وبدأوا يصعدون على الدرج ولم يجدوا شيء مُرعب.

بل أخذوا يلوحون بأيديهم من الشرفات إلى الجيران إثباتًا لهم أن العمارة ليس بها جن أو غيره، وأن ما سبق كله كان إشاعات.. علاوةً على أن حائط الشقق في الطوابق المُختلفة كانت لم تُشطب بعد.

وعليه، فتأكد الجميع أن العمارة لم يسبق لها وتشطبت بالكامل مثل رواية العروس المنتحرة أو الطبيب أو غيره من القصص، فتم التوصل إلى أن مالك العمارة الأصلي عندما مات اختلف الورثة من بعده وكانت الإشاعات والقصص من وراء ذلك الخلاف لعدم قدوم أحد المشترين.

قرر أحد مالكي واحدة من شركات المقاولات الكبرى بمصر شراء العمارة وبناء صرح مُهيب للقضاء على خرافة كبيرة شاعت في مصر منذ الستينات.