في ذكرى أكتوبر العظيم
(إلى كل محارب قد تجرفه الرياح يوماً)
……………
قبل الزيارة
سألت نفسك لما ترجع
ويقول لك ابنك الصُغَّير
كنت فين؟
روحت ليه؟
ح ترد يومها تقول له أيه؟
كنت عند ولاد عمامنا الطيبين
و الّا تهرب م السؤال
و تزْوغ عينيك
وتقول له بكرة لما تكبر
ح ابقي أفول لك
كنت فين؟
و ازاى ح تقدر لحظة تغْفل
أو تنام
والحلم لابد في المنام
كل ليلة يفوت ويأخذك
من أيديك
ويلف بيك
فوق شطوط الذكريات؟
مين ناسيهم؟
مين فاكرهم من صحابك
م اللي عايش و اللى مات؟
مين قسمت رغيف معاه؟
مين سهرت ف ليل أساه؟
مين بكلمة وبسمة منك
كان بينسي دموع بكاه؟
مين اللي عايش وسطنا باسم الشهيد؟
ومين اللى زيك للأسف
تاهت خُطاه؟
نسيت خلاص الرصاص
اللى سابه الغدر فيك؟
نسيت ماضيك؟
دا الجرح عايش جانْب قلبك
كل ثانية بيناديك
وازاى ح تقدر مرة تهرب
من نداه؟
قبل الزيارة بانصحك وبقول بلاش
من خطوة جايز يا بطل
ما حسبتهاش
السلام مش استكانة
والمصير فى إيديك أمانة
وان كنت فاهم إننا ح نروح وراك
ونبيع بقية حلمنا ونقول فداك
يبقى انت تايه عننا
مش ح نخسر نفسنا
ونضيع معاك
دا التاريخ طول عمره كان بيقول لنا
الطريق للقدس يبدأ من هنا
مش من هناك
من هنا
مش من هناك
من هنا
مش من هناك.
قدرى نوار
أكتوبر 2000