لَنْ أمُتْ منْ أجلِكْ
لا تَلتَفِتْ إلى غَمزاتي

خُذيني بَعيداً إلى رُبوعُكِ
الحيرَةُ مَزَّقَتْ بإمتهانٍ
زَلاّتي
لمْ أسمَعْ سُوىَ نَبضي
وأُمارِسُ طُقوسَ الحُبِّ
بِنَظراتي
فَيَكفي أنَّ أرتالَ عُيونِكِ
تَجلِسُ على عَرشِ قلبي
وَتَزيدُكِ جَمالاً مِرآتي
أعيدي تأجيجَ روحي
واغمِسي فَمي بِشمَّة وَردٍ
تُعَطِّرُ حَياتي
أُمنياتي مُحرَّمَةٌ
حينَ يَخطُفُني البُكاءُ
وحينَ يَخنُقُني الجَفاءُ
فأُصلَبُ على دَمعاتي
وكأنَّني طائِرٌ مُكَبَّلٌ
أُخيطُ مَواسِمَ الوَدَقِ
على قُبٌلاتي
أنا مَكتَشِفُ بِذارُ الليلِ
وأنتِ الوَعدَ المَنقوشَ
على شَهقاتي
وخلفَ حاراتِ وَجهي
أراكِ في أسفاري
تُقيمينَ مُسابَقَةَ الخُيولِ
على ذاكِرَةٍ طَحَنَتْ آهاتي
أنتِ تَواقيعي
لا تراها إلاَّ عُيوني
وَتَوأمَ مُهجَتي
ما تَبَقّى في ذاتي
بَعضُ التَجَنّي عَلَيكِ
أنَّكِ ماكِرَةٌ
فَطابَ لَكِ نَهشَ جُرحي
منْ غَرابَةِ عَثراتي !
أنتِ جَعَلتِ مَنّي عاشِقاً
فانسابَتْ أعراسي وأفراحي
وامتَزَجَتْ بِلَوعاتي
وَعَبِثتِ بي بِقَولكْ..
لَنْ أَمَتْ منْ أجلِكْ..
لا تَلتَفِتْ إلى غَمزاتي .