للشاعر / عبد اللطيف عاشور .
*
ما عادَ يُغْرينى
جمالُكِ عابرا..
ما عادَ يقتلنى
حبيبُك كافرا
إنّى كَفرتُ بكلِ عشقٍ صُنتُهُ..
لمّا وَجدتُ الحبَّ
أمرًا فاجرا
وَقفَ الرُّماةُ بأضلعى
وسهامهم ..
رَشقَتْ نياطَ القلب
رشقًا غادرا
كيف الركون إلى حبيبٍ قاتلٍ؟
يمتصُّ حبى كالرحيقِ
مُغادرا
لا شيء يستدعى الكلامَ
فأدّعى..
فالآن أرقصُ
ما استطَعتُ مزمجرا
ولِكلِ حوّاءَ
استحلتُ عدوَّها..
ولِكلِ حواء
استعنتُ الخِنجرا
إنىّ كرهتُ غيابها
ووجودَها..
إنّى كرِهت عيونها
والأبحُرا
يا ربِّ لى دعوى
فلا يحرمننى..
بَرًّا بِهنّ لربما أو فاجرا
أومأت للعين الكحيلةِ مرةً ..
أسقيتها شهداً
سقتنى مُرَّرا
يا إلفها المستحدثَ المُستَعمرا…
راجع فؤادك
لن تصون فتعبرا
كم ذا رأيتُ الله فى آياتها…
و سجدتُ لمّا قد كشفتُ الأخطرا
كنتُ الذى
باعَ الجماعة ماكراً…
فجُزيت من ربّى
بخِلٍ أمكرا