العبارة مكتوبة تحت صورتهما مبتسمين بجوار أكوام من المشتروات المنزلية الفاخرة” ثلاجة في حجم دولاب، بوتجاز 10 شعلة، شاشة 100 بوصة، وفراش مستدير7D على شكل فوهة بركان، وأكوام من المكسرات وعبوات الخوخ المخلي بالكفيار”!
تنوعت التعليقات بين”ربنا يسعدكم، وربنا يزيدكم، واستفسارات هامشية عن ماركة الثلاجة وعن مدى اتساع فرن البوتجاز الـ10 شعلة لجمل صغير مشوي!.
صديقي الذي يغازل زوجته على استحياء كلما تطلب الأمر، ولا يشرب القهوة أو الخمر أو المياة الغازية، ولم يجرب الحشيش ولا الترامادول ولا حتى السجائر الفرط طوال حياته، بدأ يشكو من تنمر أصدقائه المُتزايد في الآونة الأخيرة؛ يقنعه أغلبهم أن الحياة حلوة وأن عليه أن يعيشها وألا يحرم نفسه من حاجة!..يرد بأن لا حاجة في نفسه من الأساس لكي يحرمها؛ فيقولون إنه”غشيم ومتعافي”!
تؤكد سُمية، التي حُذف تعليقها “المُختصر الأبيح”على صورتهما مبتسمين؛ أن الأزواج أغبياء بالأساس؛ ليس لكونهم اشتروا هذه الكماليات اللعينة؛ لكنهم اتخذوا قرارًا مُعلن وموثق بالصور بممارسة الغباء ثم منعونا من التصفيق، والشُكر لإتاحة فرصة مجانية ومشروعة للتنمر!
يقول صديقي: أنه لا يوجد دُخان دون نار، ولا نار دون كبريت، والحياة لُعبة واللعبة مبنية على التجربة، بينما النتيجة لا يعلمها إلا الله، لكن السعي مطلوب..أقول له :عروستي؟! فيهز رأسه نفيًا بأن الذي قاله ليس فزورة ثم يقسم أن عملية “البواسير”التي سيجريها مضطرًا رغم حُسن سيره وسلوكه في عالم لا يقدر سوى من يشبهونه؛ ستكون أولى مشاركاته في اللُعبة!.
الصورة التي يظهران فيها مبتسمين بجوار أكوام من المشتروات المنزلية تغير التعليق المكتوب تحتها ليصبح(لا تتزوجينه غنيًا، بل اصبحوا أغنياء معًا)!
سألتني سمية عن الفارق الذي يمكن أن تصنعه “النون” بديلًا عن “الباء”؟!
فقلت: إن الكلمة نور وبعض التعليقات قبور. ثم اتصلت بصديقي لأسأله عن صحته الآن بعد العملية، قال بحماس إنه” زي الفل”وأنه أوصى دكتور التخدير قبل العملية، أن يستغل فرصة أنه تحت تأثير البنج ويسقيه عبوة شعير بدون كحول ، ثم انخرط في ضحك هستيري توقف فجأة حين أخبرتُه أن كثرة الضحك مع الشعير بدون كحول، بتجيب بواسير!.
لا تتزوجينه غبيًا ولا غنيًا
لا تتزوجينه من الأساس
تنمر دون كحول
المختصر الأبيح