شعر :   ناهد الشمري

 

ساعة أو يزيد

أتقلب داخل روحي

أحث رؤاي لساحات يغسلها النجيع

ينز من شقوقها اخضرارا

هاهي أمامي

أرض كور بابل…

……النواويس

ثمة أنوار في الخيم

تصطك الأفكار هناك

والشر …

ذلك النجم الأسود

أحكم ثقله فوق صدر السماء

أمطرت دماءاً من عيوني

فأغمضت روحي لأسترق النظر

تطايرت رؤوس النجوم

قلوبا تجري حافية الا من رعب

تستنشق كل مخاوف الأرض

عيونا تحتضن اجساداً مسرعه نحو الذبح

كانت الأرض قد هيأت رحمها لاحتضان ساكنيه

وأنا في أقصى الألم

هناك

أجتر تلك الصور

أجهد لأحتضن المخاوف كلها

ولكن….!

ليس للأرض ذراعان تكفيني

هي ساعة أو تزيد

كان الفرات شاهداً

حين انهمرت على ظهره لوعة الشمس

عطشاً باذخ الخلود

إذ الدروب إلى الحياة معطله

حيث الخطى شر مستطير

والأماني دخان

رأيت قربة ترفرف في سماء روحي

كان جناحاها ذراعان يقطران عطشاً

أطفالا حملتهم الريح

بعيداً ..بعيداًعن النبض

خنصرا هنا تعبث به ذرّات الرمل

حلماً هناك تركله حوافر الظلم

نخوة تحاول عبثاًفرش عبائتها

……………… تحت النجيع

ورأيت جبلاً…..

يقف على تلٍ قريب

بانكسار يلوح لله

ناراً تلتهم ماتبقى من أمان

طيوراً جفلت بلا حول ولا قوه

فلم تترك النار لهم أجنحه

في ساعة أو يزيد

هدأت الأصوات إلا من أنين الريح

وهي تذروا بقايا الوقت

ساعة ملأت الدروب بالأسئلة التي تصلنا ……..بالله