أ ش أ

واصل المؤتمر الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف أعماله اليوم الاحد برئاسة وزير الأوقاف رئيس المجلس الدكتور محمد مختار جمعة , وناقش عدة موضوعات حول الأخطاء الفكرية والسلوكية وخطورتها التكفيرية عند بعض المنتسبين للإسلام , وإخطاء الجماعات المحسوبة ظلما على الإسلام وطريق التصحيح
للأخطاء الفكرية للمنتسبين للإسلام وعلاقة المسلمين بغيرهم .

وأكد الدكتور بكر زكي عوض الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف , أن كلمة الآخر تدل على غير المنتمين للإسلام , وقد آن الأوان أن نعيد فهم المسميات , والسبيل إلى ذلك فقه المفاهيم بتغير الزمان والأحوال , وذلك من خلال استخدام الصيغ بطبيعتها , حيث أقر الإسلام الاختلاف والتنوع وكرم الإنسان بصيغة العموم , وجعل العيش على الأرض لكافة البشر بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم , ونظم العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين.

وأشار الى اهتمام الإسلام بالسلام العالمي والتبادل المعرفي , واحترام الإسلام للآخر ورقيه في التعامل مع غير المسلمين.

بدوره , أشار سماحة الشيخ محمد أحمد حسين مفتي فلسطين الى أن هناك قواسم مشتركة بين جميع البشر يتحقق من خلالها ضوابط وحدود التعامل مع الآخر فقد كرم الإسلام الإنسان وأحسن خلقه , وكانت الرحمة هي أساس رسالة الإسلام قال الله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” , كما أقر الإسلام حرية الاعتقاد والتنوع والاختلاف بين بني البشر , ونادى بالإحسان إلى غير المسلمين في التعامل مستشهدا بقوله تعالى: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين” كما أوصى الله تعالى بحسن الصحبة .

كما نبهت الدكتور مهجة غالب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة على أن الإسلام وضع أسس العلاقة مع غير المسلمين والتي تقوم على مكارم الأخلاق والتسامح والمحبة والسلام, وكرم الإسلام الإنسان بغض النظر عن لونه بل لكونه بشرا, والتنوع يعني: التعددية الدينية والثقافية والحضارية;
وأشارت الى أن الاختلاف لا يعني التنافر أو إقصاء الآخر , بل ضرورة التعاون والتفاعل مع الغير , وهذا ما رسخه النبي ( صلى الله عليه وسلم) في دستور المدينة , فاعتبر النبي (صلى الله عليه وسلم) اليهود أمة مع أمة الإسلام , لهم ما لنا وعليهم ما علينا.

كما أشار عبد الحميد عبد المنعم مدكور الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة إلى عظمة الإسلام وتشريعاته في التعامل مع الآخر مما يؤكد سماحة الإسلام , وحذر من سوء الفهم لمبادئ الإسلام السمح ووضعها في غير موضعها أو استغلالها في الترويج للتطرف والإرهاب مما يؤدي إلى الشقاق والنزاع وشق وحدة الصف.

ومن جانبه , أكد الدكتور عبد الله محمد وانغ رئيس الجمعية الإسلامية بمقاطعة وانغ بالصين أن الفكر الوسطي وجه من وجوه الحضارة الإسلامية وهو المقياس في كلام وأفعال المسلمين وتوجيههم نحو الحب والرحمة