5800fa94c36188dc498b45e2

أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الجمعة 14 أكتوبر دعوة قسم من كبار المانحين من الحزب الجمهوري إلى التخلي عن المرشح الرئاسي دونالد ترامب بعد سلسلة اتهامات له بتحرشات جنسية.

ونقلت “الصحيفة” عن مانحين من الذين قدموا ملايين الدولارات إلى الجمهوريين، بأن الفضيحة المحيطة بقطب الأعمال تهدد بإلحاق أضرار دائمة بالحزب إذا لم يتخل عنه، مما يسلط الضوء على مدى عمق الانقسامات في أوساط الجمهوريين.

وتعرضت حملة ترامب لضربة قوية مع نشر فيديو يعود إلى العام 2005، تباهى فيه ترامب بسلوك يمكن تصنيفه كاعتداء جنسي مستخدما ألفاظا بذيئة.

وعلق رجل الأعمال من ميزوري ديفيد همفريز بالقول لـ”نيويورك تايمز”، “في مرحلة ما عليك أن تنظر في المرآة وتقر بأنه ليس من الممكن تبرير دعمك لترامب أمام أبنائك”.

وتقول الصحيفة، إن “همفريز ساهم بأكثر من 2.5 ملايين دولار (2.3 ملايين يورو) في السنوات الأربع الأخيرة”، كما قال المستثمر من نيويورك بروس كوفنر، في رسالة إلكترونية إلى الصحيفة، “إنه ديموغاجي خطير، ليس قادرا أبدا على تحمل مسؤوليات رئيس الولايات المتحدة”.

وأضاف في رسالته: “حتى الأوفياء يصلون إلى نقطة معينة لا يعود من الممكن بعدها التغاضي عن الأخطاء الأخلاقية الواضحة لمرشح ما”، وقال “هذا الخط تم تجاوزه بوضوح”.

انقسامات متزايدة

وتشمل الانتقادات أيضا، المسؤولين الجمهوريين الذين يواصلون دعم ترامب على غرار رئيس الحزب رينس برايبوس.

وقال المستثمر من كاليفورنيا وليام اوبرندورف، “يجب أن يطرد رينس ويستبدل بشخص يتمتع بالكفاءات وصفات القائد لإعادة بناء الحزب”.

لكن كبار المانحين إلى الحزب لا يتمتعون بنفوذ كبير على ترامب الذي يستفيد خصوصا من ثروته الشخصية ويعتمد على منح صغيرة من قاعدته الانتخابية من اليمين المتطرف.

وازدادت حدة الانقسامات الاثنين الماضي، بعدما أعلن رئيس الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي بول راين أمام مئات النواب الجمهوريين، أنه سيتوقف عن القيام بحملات انتخابية لصالح ترامب خوفا، ليس فقط من خسارة السباق الرئاسي، بل أيضا من فقدان النفوذ في الكونغرس الذي سيعاد تجديد أعضائه جزئيا في 8 نوفمبر الذي يصادف يوم الاقتراع الرئاسي.

وتابع راين أنه “سيركز في المرحلة المتبقية من الحملة الانتخابية على حماية الغالبية التي يتمتع بها الحزب في مجلسي النواب والشيوخ”.

بعدها، تقدمت 6 نساء على الأقل بشكاوى أتهمن فيها ترامب بالتحرش بهن جنسيا، غالبيتهن بعد أن أكد خلال المناظرة الرئاسية الأحد الماضي أمام منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، بأنه لم يعتد جنسيا على امرأة أبدا.

إلا أن ترامب (70 عاما) لا يزال ماضيا في خطه، وقال الخميس إن “متهميه يكذبون، وأن كلينتون تتأمر مع وسائل الإعلام لتقويض حملته”.

وعلق المسؤول المالي السابق في الحزب الجمهوري آل هوفمان لـ”نيويورك تايمز”، “نحن سائرون نحو الدمار”، لكن كلينتون باتت الآن الأوفر حظا في السباق مع أن التوازن في الكونغرس لا يزال أقل وضوحا، فالجمهوريون يسيطرون على مجلسي الكونغرس طيلة الولاية الرئاسية الثانية لأوباما، وأحبطوا العديد من مشاريعه.

من جهتها، هددت ميلانيا زوجة ترامب بملاحقة مجلة “بيبول” أمام القضاء بتهمة “نشر أخبار ملفقة”، وذلك حول مقال للصحافية ناتاشا ستويكوف تحدثت فيه عن لقاء بينهما في نيويورك أمام برج ترامب، في معرض كتابتها “أن ترامب قبلها بالقوة خلال مقابلة حول ذكرى زواجه من ميلانيا التي كانت حاملا في العام 2005”.

وقال ترامب خلال تجمع في وست بالم بيتش: “هذه الادعاءات المشينة بأنني أساءت التصرف مع نساء خاطئة تماما”.

المصدر: أ ف ب