أ ش أ

أعلن مجلس الوزراء اللبناني تضامنه وتعبيره عن الحزن والأسى في الذكرى المئوية للإبادة التركية بحق الأرمن , كما قرر تأييد قرار وزير التعليم اللبناني إلياس بوصعب بإعلان يوم 24 من الشهر الجاري يوم إقفال في المدارس الرسمية بمناسبة مرور الذكرى المئوية لهذه المذابح.

وأعرب المجلس في قرارات أصدرها في اجتماعه الأسبوعي اليوم عن تمنيه أن يشمل هذا الإقفال كل المدارس تضامنا مع الشعب الأرمني ليس في العالم فحسب إنما مع  الشعب الأرمني في لبنان الذي يشكل مكونا أساسيا من مكونات الشعب اللبناني  جاء ذلك في قرارات لمجلس الوزراء اللبناني التي تلاها وزير العمل اللبناني سجعان قزي نظرا لغياب وزير الإعلام اللبناني .

وأوضح قزي أنه بالنسبة لموضوع الموازنة فبعد نقاش طويل موضوعي وهادئ وإيجابي تبين انه لا يوجد بعد توافق سياسي خارج مجلس الوزراء على موضوع الموازنة ومشروع تحسين الأجور المعروف باسم “سلسلة الرتب والرواتب” إذ أن هناك طرف يريد أن يضم السلسلة الى الموازنة وطرف آخر يفضل  أن تكون الموازنة مستقلة وبعد إقرار السلسلة في المجلس النيابي تضم إيراداتها ونفقاتها الى الموازنة .

وقال: لذلك وبغياب النضوج السياسي لإقرار الموازنة تقرر عقد جلسة مقبلة لبحث هذا الموضوع في جلسة عادية, وأردف قائلا” لكن لنكن واضحين إن مجلس الوزراء برئيسه وأعضائه ووزرائه غير مستعد لتحمل عدم قدرة القوى السياسية على الاتفاق على الموازنة” .

أضاف: نحن كحكومة نوجه الشكر الكبير لوزير المالية على حسن خليل الذي تمكن مع فريق من  الوزارة من أن يضع موازنة جيدة قابلة للنقاش وللإحالة الى المجلس النيابي.

وتابع قائلا “هذا العمل الجبار الذي جرى يستحق من القوى السياسية أن تتفق لإقرار موازنة بعد عشر سنوات على عدم وجود موازنة في لبنان”.

وفيما يتعلق بمعالجة مسألة  السائقين المحتجزين مع شاحناتهم في بعض الدول العربية
ولاسيما على الحدود السورية- الأردنية والأردنية- السعودية .. فأوضح وزير العمل اللبناني أنه تم اتخاذ قرار بتحويل سلفة مليون دولار أمريكي الى هيئة الإغاثة العليا
للمساهمة في إعادة هؤلاء السائقين مع شاحناتهم الى الأراضي اللبنانية بأمان .

من جانبها , رفضت الجمعيات والهيئات البيروتية في بيان, أصدره اليوم منسقها محي الدين شهاب “قرار وزير التربية والتعليم اللبناني الياس بو صعب بتعطيل المدارس الرسمية والخاصة, بمناسبة ما يسمى “ذكرى مجازر الأرمن”, كون هذه الذكرى موضع خلاف تاريخي ولا إجماعا وطنيا لبنانيا حول ملابساتها”.

وطالبت الجمعيات وزير التعليم اللبناني بحصر هذا القرار بالمدارس الخاصة التي ترغب بذلك, دون التعرض للمدارس الإسلامية والمدارس الرسمية التي تجمع في صفوفها طلابا من أطياف مختلفة .

وقال “لا يحق للوزير فرض موضوع خاص بطائفة على بقية الطوائف, فضلا عن أن هذا القرار يسيء للعلاقات التركية – اللبنانية المميزة, ويطيح بالجهود التركية الرامية لإنقاذ الجنود اللبنانيين الأسرى, وإطلاق المطرانين في سوريا مما يستدعي من الوزير بو صعب التراجع فورا عن هذا القرار.

وتساءلت الجمعيات عن موقف رئيس الحكومة تمام سلام من القرار ورأيه فيه كسابقة لم تحدث من قبل ولا يمكن للعيش المشترك المتوازن الذي نحرص عليه أن يتحمله أو يتقبله