استقبل اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط وفداً من الاعلاميين وممثلي وكالات الأنباء العالمية وممثلي الكنائس من مختلف دول العالم وتحديداً 15 دولة هي (الهند – كوريا – روسيا- أسبانيا – إيطاليا – فرنسا – أمريكا – كندا – لبنان – الفاتيكان – جنوب أفريقيا – إنجلترا – النمسا – ألمانيا ) والذين زاروا المحافظة بعد حضورهم الاحتفالية الكبرى التي أقامتها وزارة السياحة بالمتحف القبطي بمصر القديمة لاحياء مسار العائلة المقدسة كمنتج سياحي جديد يعمل على تنمية مجتمعات جديدة وخاصة في جنوب الصعيد حيث تتضمن رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تم اختصار البرنامج السياحي إلى 7 نقاط مبدئياً ومنهم محافظة أسيوط.

وقال المحافظ إن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة هو أحد الأحداث السياحية الهامة التي تساهم في جذب العديد من محبي السياحية الدينية مشيراً إلى أن أسيوط تتميز بوجود أشهر الأديرة التاريخية ومنها الدير المحرق بمركز القوصية والذي يحتوي على أقدم كنيسة دشنت في العالم المسيحي وأقدم مذبح حجري في العالم ويطلق عليه القدس الثانية حيث مكثت فيه العائلة المقدسة أطول فترة زمنية خلال رحلتها والتي تجاوزت 6 أشهر فضلاً عن دير السيدة العذراء بجبل درنكه بمركز أسيوط والذي مرت به العائلة المقدسة ويوجد به كنيسة داخل مغارة أثرية يرجع تاريخها إلى ألاف السنين لافتاً إلى أن هذه الأديرة تجتذب أعداد كبيرة من السائحين المسيحيين كل عام لزيارة
تلك الأماكن الروحية.

وأكد حماد أن هذا المشروع يعد رسالة أمان للجميع تتعانق فيها الأديان حيث أن مصرنا الحبيبة تحتضن الأديان كونها تحتضن المسجد والكنيسة والمعبد في تآلف عظيم منوها عن أن السائح في رحلته خلال هذا المسار يستطيع الاستمتاع بمزارات أخرى متنوعة في أسيوط مثل المناطق الأثرية الفرعونية والاسلامية موجهاً الدعوة لجميع وسائل الإعلام العالمية لزيارة أسيوط والتعرف على تاريخها العريق والاستمتاع بمزارتها في ظل الأمن والاستقرار الذي تنعم به المحافظة.

حضر الاستقبال العديد من قيادات الدين المسيحي بالمحافظة ومنهم الأنبا كيرلس وليم مطران الأقباط الكاثوليك والقس بيتر وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذوكس ولفيف من القيادات التنفذية وممثلي الهيئة المصرية للتنشيط السياحي وكان من المقرر إقامة حفل فني بهذة المناسبة وتم إلغاؤه بسبب الأحداث المؤسفة التي شهدتها شمال سيناء اليوم.

جدير بالذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة من المشروعات السياحية المهمة التي تقوم وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالعمل من أجل تنشيطها خاصة وأن هذا النوع من السياحة مصدر إهتمام لملايين المسيحيين في العالم