أ ش أ

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني غمدان اليوسفي, اليوم الأربعاء, أن مصر مرشحة لاستضافة الحوار بين القوى السياسية لانتشال البلاد من المأزق السياسي الذي تعيشه وينذر بما لا يحمد عقباه.

وأضاف أن المبادرة التي طرحها جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة – للتوصل إلى حل ورأب الصدع في اليمن – على الرئيس عبد ربه منصور هادي الذى قضى بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي جديد حيث وصف المبادرة بأنها ستخمد “نيران الانقسام” بين الجنوب والوسط في البلاد – حسب رؤيته -.

وأوضح اليوسفى أن هذه المبادرة جاءت نتيجة جهود مشتركة بين قوى سياسية موالية للرئيس هادي وبعض القوى الأخرى, مشيرا إلى أن هذه المبادرة لن تأتي أكلها إلا بقبول جماعة الحوثيين لها.

وأشار إلى أن جماعة الحوثيين ليس لديها أي مبادرة أو مقترح لحل الأزمة الحالية على الساحة, وأن كل ما تمتلكه مجموعة من اللجان الشعبية التي تسيطر على مؤسسات الدولة.

وبالنسبة لمقترح سلطنة عمان بنقل الحوار إلى مسقط, قال اليوسفي “إن هذا المقترح قد يلقى قبولا لدى الحوثيين لأن مسقط قريبة سياسيا من إيران , فضلا عن وجود تقارب في وجهات النظر بين الحوثيين وسلطنة عمان وتربطهم علاقات دبلوماسية وجوار مع طهران”.

ولفت إلى أنه في حال عدم نجاح نقل الحوار إلى مسقط فإن مصر ستكون الخيار الآخر, باعتبار أنها تقف موقفا وسطيا حتى الآن.

وأكد أن مسألة إنجاح عملية الحوار تعتمد أولا وأخيرا على تقديم جماعة الحوثيين لمزيد من التنازلات لوقف عجلة الحرب الدائرة في البلاد سواء استضافت مصر أو مسقط الحوار, أو غيرهما