مدن ومراكز محافظة البحر الأحمر

مدن ومراكز محافظة البحر الأحمر واحدة من أهم الأشياء التي ساهمت في النمو الاقتصادي، حيث تعتبر محافظة البحر الأحمر بكل ما تحتويه من مدن ومراكز من أهم المدن الساحلية في مصر، ولعبت دورًا هامًا في تعريف العالم بجمال مصر وساهمت في نموها الاقتصادي، وسوف نتعرف على أسماء تلك المدن من خلال الواقع العربي.

مدن ومراكز محافظة البحر الأحمر

يعتبر البحر الأحمر من أكثر البحار التي لها أهمية اقتصادية لدى جميع الدول الواقعة عليه، ويرجع ذلك إلى احتوائه على عدد كبير جدًا من الأسماك المختلفة، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية ذات الألوان المختلفة الرائعة التي تدفع السياح نحو المجيء إليها باستمرار، وسوف نتعرف على كافة مدن ومراكز محافظة البحر الأحمر، كما يلي:

1– رأس غارب

تعتبر رأس غارب واحدة من المدن المصرية التي تتبع محافظة البحر الأحمر بشكل إداري، وتقع تلك المدينة في الترتيب الثاني من بين المدن في عدد السكان، والأهمية الاقتصادية، ويتوقف اقتصادها على استخراج البترول بالإضافة إلى السياحة.

تبعد رأس غارب عن شمال الغردقة بمسافة تقدر بحوالي 150 كيلو متر، وبها العديد من المنصات البحرية، وتم إطلاق هذا الاسم عليها نسبةً إلى جبل غارب الذي يطل على المدينة من ناحية الغرب، علاوة على ذلك وفقًا لما ورد عن احصائيات السكان ثبت أن عدد سكان المدينة يبلغ نحو 100000 نسمة.

2– الغردقة (عاصمة البحر الأحمر)

تعد الغردقة هي العاصمة الإدارية لمحافظة البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها نحو 40 كيلو متر، ويحدها من الشمال مدينة رأس غارب، وجنوبًا يحدها مدينة سفاجا، أما غربًا فيوجد جبال البحر الأحمر، وشرقًا الساحل الخاص بالبحر الأحمر.

من الجدير بالذكر أن الغردقة تعتبر من أكثر المناطق التي تحظى بشهرة كبيرة جدًا على مستوى العالم، مما يدفع عدد كبير من السياح نحو السفر إليها طوال العام لممارسة الأنشطة المختلفة، والتي تتمثل في الغطس ومشاهدة الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى الأسماك الفريدة من نوعها.

من ضمن المناطق السياحية التي يقبل عليها جميع الأشخاص في الغردقة، هو منتجع سوما باي، وهو من المنتجعات الراقية التي تحتوي على كافة الخدمات التي يحتاجها السياح بكثرة، ومن بين المناطق السياحية أيضًا الجونة التي تعتبر صرح عظيم جدًا في الغردقة.

3– مرسى علم

تعتبر مدينة مرسى علم واحدة من أهم المدن الساحلية التي تتبع محافظة البحر الأحمر، وهي من الجن التي تم إنشاؤها قديمًا نسبيًا في عام 1995 ميلاديًا، وتعود تسميتها بهذا الاسم نسبةً إلى مرسى العلم، والعلم هو جبل نظرًا لكونها من المناطق التي تحتوي على جبال شاهقة الارتفاع.

زادت شهرة مدينة مرسى علم في فترة حكم العصر الروماني، حيث كانت تعتبر في تلك الآونة بمثابة منجم للذهب، والآن هي أفضل المناطق التي يذهب إليها الناس دومًا رغبةً في ممارسة الرياضات الترفيهية المختلفة، ومن أشهرها الغطس.

تحتوي مرسى علم على مجموعة مميزة من الجزر، ومن أهمها جزيرة الزبرجد خوار، وجزيرة الروكي، بالإضافة إلى جزيرة وشهات الفستون، ومجموعة مميزة من الجبال والوديان الفريدة من نوعها، ومن الجدير بالذكر أنه بالرغم من أنها مدينة سياحية فإنها تحتوي على ضريح الشيخ أبو الحسن الشاذلي.

يعتبر هذا الضريح مركزًا ثقافيًا ودينيًا هامًا، ويقطن تلك المدينة ما يقارب من 11497 نسمة، وأغلب السكان هناك يهتمون بالصيد كمصدر أساسي للرزق بالإضافة إلى الرعي.

4– مدينة سفاجا

في سياق الحديث حول مدن ومراكز محافظة البحر الأحمر، يجدر بنا ذكر أن مدينة سفاجا تعتبر من أهم المدن الساحلية التي تتبع محافظة البحر الأحمر، حيث تحتوي على عدد كبير جدًا من القرى السياحية التي تجذب السكان من كل مكان من جميع أنحاء العالم.

من الجدير بالذكر أن تلك المدينة تحتوي على مجموعة هامة من الآثار التي يعود تاريخها لأكثر من 4000 عام، ويمكننا القول إن محافظة سفاجا تعد من أفضل الطرق التي تربط بين كلًا من مصر والمملكة العربية السعودية، وهي من أقرب المدين لوادي النيل، حيث تبعد عن محافظة قنا بمسافة تبلغ 160 كيلومتر.

يرجع إنشاء مدينة سفاجا إلى عام 1911 ميلاديًا، يهتم سكانها بالعديد من الأنشطة مثل السياحة والصناعة والتعدين، وعلى الرغم من أن مساحتها لا تعتبر كبيرة، إلا أنها تجهز في كل عام لاستقبال أعداد كبيرة جدًا من السياح.

5– مدينة القصير

في حال البحث حول مدن ومراكز محافظة البحر الأحمر، لا يجب التغافل عن مدينة القصير التي بدأت منها الملكة حتشبسوت رحلتها في الاستكشاف إلى بلاد بونت، حيث تعتبر من المواقع الهامة التي تحتوي على مناجم الذهب.

كان يسيطر على الحكم في مدينة القصير السلطان سليم الأول، وذلك كان في القرن السادس عشر، ويمكن الاستدلال على ذلك من تمثاله الموجود في وسط المدينة إلى الآن، ومن الجدير بالذكر أن تلك المدينة الآن تعد واحدة من المنتجعات السياحية التي يقصدها الناس بغرض الاستمتاع بقدر من الهدوء بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة المختلفة.

اشتهرت المنطقة بالشواطئ الرملية الرائع التي تحتوي على المياه الصافية، كما أنها اشتهرت باستخراج المعادن من باطن الأرض مثل الفوسفات، وعلى الرغم من التاريخ العظيم الذي امتلكته تلك المدينة إلا أنها حديثة نبيًا، ويعود تاريخ اكتشافها إلى عام 1799 ميلاديًا.

6– مدينتي حلايب وشلاتين

حلايب من المدن التي تقع على الطرف الأفريقي على ساحل البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها نحو 20580 كيلومتر مربع، وبحكم موقعها فهي من المناطق التي تتبع حكم مصر إداريًا وسياسيًا، نظرًا لموقعها، وبالرغم من ذلك فهي تعتبر محل نزاع كبير جدًا على حدود مصر.

تطلق السودان عليها الجانب السوداني، وأغلب سكانها من إثنية واحدة من البجا وينتمون لقبائل البشاريين وكذلك الحمدأواب والشنيتراب والعبابدة.

تعتبر شلاتين من المدن المصرية التي تتبع محافظة البحر الأحمر، وتقع تحديدًا في الجنوب، وتعد من أكبر المدن الموجودة من ضمن مثلث مدينة حلايب التي تحدثنا عنها سالفًا، وهي من المدن التي تقع على بعد حوالي 520 كيلومتر جنوب الغردقة.

أهم ما يميز المدينة هو اهتمام سكانها برياض الصيد لامتلاكها ثروة سمكية لا مثيل لها، وتضم المدينة جبل علبة، ومن مميزاتها خصوبة أرضها التي تعتمد على المياه الجوفية ومياه الأمطار لريها.

السياحة في البحر الأحمر

كما ذكرنا سالفًا أن مدن ومراكز محافظة البحر الأحمر واحدة من أكثر المدن التي تحظى بعدد كبير من السياح في كل عام، نظرًا لكونها من أكثر المناطق السياحية، وسوف نتعرف على أبرز أنواع السياح التي يُقبل الناس على المحافظة بسببها، وهي على النحو التالي:

  • السياحة الترفيهية: واحدة من أهم أنواع السياحة التي يحرص الناس نحو الذهاب لمحافظة البحر الأحمر بسببها، ويرجع ذلك لاحتوائها على عدد كبير من الجزر، ومن أبرزها جزر الجفتون وجزيرة شدوان منطقة جزر أبو منقار الغنية بأشجار المنجروف.
  • السياحة العلاجية: يُقبل عدد كبير من السياح على مدينة البحر الأحمر بغرض العلاج من العديد من الأمراض حيث إن المناخ المعتدل معظم أوقات العام ساهم في توفير جو علاجي رائع، بالإضافة إلى وجود الرمال السوداء والشمس الساطعة والمياه الدافئة.
  • سياحة السفاري والمغامرات: هذا النمط من السياحة ظهر للمرة الأولى في محافظة البحر الأحمر ومن ثم انتشر في باقي المدن الساحلية، ويقوم الناس فيه بتسلق الجبال وركوب الخيل والجمال، بالإضافة ركوب الدراجات وغيرها.
  • السياحة الدينية: على الرغم من أن محافظة البحر الأحمر لا تحتوي على العديد من المعالم الدينية، إلا أن عدد كبير من الأشخاص يقصدونها لأغراض دينية، حيث تحتوي على عدد كبير من الأديرة، ومن أبرزها دير الأنبا بولا، ودير الأنبا أنطونيويوس، وذلك للمسيحية، أما للدين الإسلامي فإن هناك ضريح الشيخ أبو الحسن الشاذلي.
  • السياحة التاريخية: تعتبر محافظة البحر الأحمر واحدة من المحافظات التي تتبع التاريخ الفرعوني وبها العديد من الآثار التي ما زالت باقية إلى الآن، وتحتوي على قلعة قديمة تعود إلى العصر العثماني، وطريق ادفو مرسى علم الذي يعود للعصور البطلمية والرومانية.

ثروات محافظة البحر الأحمر

بعد أن تمكنا من التعرف على كافة مدن ومراكز محافظة البحر الأحمر، يجدر بنا ذكر أن محافظة البحر الأحمر واحدة من المحافظات المصرية التي تحتوي على عدد كبير من الثروات المعدنية التي تعتمد عليها بشكل أساسي في الاقتصاد بجانب السياحة.

علاوة على ذلك فهي تُتيح ما يقارب من 75% من إنتاج مصر من البترول والغاز الطبيعي، ويرجع ذلك لاحتوائها على أغلب الخامات الفلزية واللافلزية وأحجار الزينة المميزة التي يعشقها الناس في جميع أنحاء العالم، ومن أبرزها ما يلي:

  • التبرول.
  • الذهب.
  • الحديد.
  • الرخام.
  • الفوسفات.
  • أحجار الزينة.
  • كوارتز.
  • زمرد.
  • الزبرجد في وادي الجمال وأبو رشيد.

يوجد مجموعة من الخامات الأخرى المميزة وهي التلك / الرمال / البيضاء / النحاس / الجرانيت / الأسبستوس / المايكا / الطفلة / الجبس / الألومونيوم.

استطاعت محافظة البحر الأحمر خاصةً في الآونة الأخيرة أن تكون واحدة من أهم محافظات مصر التي يتم الاعتماد عليها في الاقتصاد لاحتوائها على العديد من الأماكن السياحية، بالإضافة إلى الثروة المعدنية والبترول.