محمد قادوس

قال طارق نور، المنسق العام والمستشار الرئيسي للدعاية الانتخابية للمرشح عبد الفتاح السيسي، إن الحملة أنفقت حتى الآن 12 مليون جنيه على الدعاية الانتخابية، منها 6 مليون على المؤتمرات، و6 أخرى على إعلانات التلفزيون والراديو والمطبوعات واللافتات الإعلانية والبوسترات، مشيراً إلى أن ”الشركات عندما تعلم أن الإعلان المطلوب لصالح السيسي فإنها تخفض الأسعار”.

 

يذكر أنه تم رفع سقف الدعاية الانتخابية لانتخابات الرئاسة في قانون الانتخابات الجديد ليصل إلى 20 مليون جنيه للمرحلة الأولى، و5 ملايين للإعادة، بدلا من 10 ملايين جنيه في المرحلة الأولى و2 مليون في الإعادة خلال الانتخابات الماضية.

 

وأضاف نور، لأصوات مصرية، أن ”السيسي طلب منا عدم التبذير والإنفاق في أقل حدود، فعلى سبيل المثال لم نضع سوى 30 لافتة إعلانية فقط في جميع أنحاء الجمهورية، وباقي اللافتات المنتشرة في الشوارع عبارة عن مجاملات لا يد لنا فيها”، مشيراً إلى أن حملة السيسي تعاقدت مع وكالته (وكالة طارق نور للإعلان) لتولي الدعاية الانتخابية، كما أنها اتفقت مع نور بصفته الشخصية بالإضافة إلى محمد السعدي (المالك لشركة أنيمشن للإعلان بالشراكة مع إيهاب جوهر وماجد غنيمي)، وعزة الجيار (الخبيرة في مجال الدعاية الإعلانية) لأن يكونوا مستشارين للحملة الدعائية. وقال ”حتى الأن لم أسمع عن شركة تعاقدت مع (المرشح) حمدين صباحي لإدارة دعايته الانتخابية”.

 

وردا على ذلك، قال مدير حملة المرشح حمدين صباحي، حسام مؤنس، لأصوات مصرية، إن ”عددا من شركات الدعاية والإعلان قدم عروضا لحملة صباحي لإدارة دعايته الانتخابية، وكان ردنا سندرس الأمر، وفي النهاية قررنا أن يتولى متطوعون في الحملة الدعاية الانتخابية كما حدث في الانتخابات الماضية، والسبب الرئيسي أن تلك الشركات تتقاضى مبالغ كبيرة جدا تفوق قدرتنا المالية”.

 

وبالرغم من أن مبلغ الـ20 مليون جنيه المحدد لدعاية انتخابات الرئاسة ”صغيرا”، برأي نور، إلا أنه لن يكون عقبة، فـ”شعبية السيسي مش محتاجة دعاية”، يقول نور، مضيفاً أن ”السيسي يهدف من دعايته إلى تذكير الناس بأهمية نزولهم جميعا يوم الانتخابات حتى يتضح للعالم أننا كلنا يد واحدة، فالعدد مهم، خاصة وأن جماعة الإخوان المسلمين تحشد للنزول لدعم صباحي بالرغم من إعلانها المقاطعة، فهذا تكتيك، إحنا في المطبخ وعلى دراية بجميع الترتيبات، لذلك فلا يجب أن يمكث داعمو السيسي في بيوتهم يوم الانتخابات ويقولون إن النتيجة محسومة”.

ويرد مؤنس، ”موقفنا من الإخوان واضح، فنحن أول من تصدينا لهم وموقفنا تجاههم لم يتغير، فنحن ضد أي شخص يحاول تدمير البلد، كما أننا ضد شبكات المصالح القديمة”.

وبحسب نور، فإن السيسي مؤمن بأن ”الوقت ضيق وليس لدينا وقت للانتظار، لذلك فهو يستيقظ يوميا الساعة الخامسة صباحا لإنقاذ الكارثة اللي مصر فيها، فهو يريد أن كل الناس تعمل وتحب عملها، فهو يحاول توصيل رسالة بأنه ليس أمامنا وقت نضيعه، خاصة أنه يعلم أن الناس محبطة بعد حكم الإخوان، لكنه يحاول تشجيع المواطنين والتأكيد على أن كل مصري لديه مسئولية تجاه بلاده ويستطيع تغييرها للأفضل”.

كانت انتقادات قد وُجهت إلى السيسي لعدم تنظيمه لقاءات جماهيرية يتواصل من خلالها مع المواطنين، ولعدم الكشف عن برنامجه الانتخابي بالتفصيل حتى الأن.

ويرد نور بأن السيسي لديه برنامج ”هائل وضخم لكنه لا يستطيع التحدث عنه بالكامل لأنه ملئ بالتفاصيل ويحتاج إلى سنة لشرحه للمواطنين”، موضحا أن الحملة تستهدف ما بين 20 إلى 25 مليون صوت كحد أدنى، ”ونحن نعول بشدة على السيدات.. كونهن يحبن السيسي بشدة، وفي الحقيقة لقد أثبتن أنهن جدعان بعد مشاركتهن القوية في الاستفتاء على الدستور”.