21950201468669

محمد قادوس

لفت  انتباه الكثيرين في حفل تنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي الذي، أقيم مساء الأحد بقصر القبة، حضور مرشحين مغمورين للانتخابات الرئاسية قبل الأخيرة هما محمود حسام وإبراهيم الغريب، وذلك على الرغم من غياب المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي والذي نافس السيسي في الانتخابات الأخيرة وخسرها.

ومحمود حسام هو ضابط شرطة سابق يعرف نفسه بأنه رئيس لحزب البداية – تحت التأسيس- وكان اسمًا مثيرًا للدهشة في انتخابات الرئاسة التي تمت في 2012 وفاز فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، فحسام الذي لم يكن يعرفه أحد وقتها تقدم للجنة الانتخابات الرئاسية بعدد 40 ألف تأييد، وتم قبول أوراق ترشحه، وكان رقم 8 من بين 13 مرشحًا خاضوا الانتخابات في الجولة الأولى، والمثير أكثر أنه لم يحصل من الأصوات حتى على ربع ما حصل عليه من تأييدات، حيث لم يحصل سوى على 4500 صوت فقط وخرج في الجولة الأولى.

وفي 2014 حاول حسام الترشح أيضًا وأعلن أنه جمع عدد الـ 25 ألف توكيل المطلوبة للترشح، ولكنه لم يتمكن من توقيع الكشف الطبي عليه كشرط من شروط الترشح نظرًا لذهابه إلى المجالس الطبية بعد الموعد المحدد للكشف على راغبي الترشح، وقد أقام حسام دعوى أمام مجلس الدولة لتمكينه من الكشف الطبي لخوض الانتخابات، ولكن لم يتم الفصل في الدعوى حتى إغلاق باب الترشح، وهو الأمر الذي أحزن حسام كثيرًا حسب تصريحاته لعدم تمكنه من خوض الانتخابات.

ومن التصريحات الإعلامية المثيرة للجدل والتي أطلقها محمود حسام وقت أن كان مرشحًا في 2012 أنه إن فاز بالانتخابات كان سيقيم جنازة عسكرية للرئيس الأسبق حسني مبارك حال وفاته، إذا لم يدن في قضايا فساد، وإعلانه أيضًا أنه أنفق 5 ملايين جنيه من جيبه الخاص على دعايته الانتخابية وأنه كان سينفق 10 ملايين أخرى من تبرعات الأصدقاء والأقارب.

أما المرشح المغمور الثاني والذي حضر حفل تنصيب السيسي هو إبراهيم الغريب من مواليد مركز قوسينا بالمنوفية، والذي أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة عام ،2012 وتقدم بالفعل بـ 32 تأييدًا إلى لجنة الانتخابات الرئاسية، ولكن بعد فحص الأوراق استبعدت اللجنة أكثر من ألفي تأييد فأصبحت تأييداته لا تكمل النصاب القانوني اللازم للترشح وقتها، كما تبينت اللجنة أنه سبق له حمل الجنسية الأمريكية.

ولم يفكر الغريب في الترشح لانتخابات الرئاسة الأخيرة، ولكنه كان يعرف نفسه وقت ترشحه في عام 2012 بأنه تلقى دراسات اقتصادية في مجالات تنمية الدول النامية بالولايات المتحدة الأمريكية، ويرى في نفسه أنه يمتلك من المقومات الشخصية ما يؤهله لشغل منصب رئيس الجمهورية، ومنها ما قاله عن نفسه ” القرب من المواطن البسيط والاعتزاز بأنني مصري”.

وكان لافتًا أيضا في حفل تنصيب السيسي اليوم حضور عدد كبير من الملتحين والسلفيين وعلى رأسهم الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، والمهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور، والدكتور إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور.

وجذب انتباه الحضور وقوف جميع الملتحين والسلفيين للسلام الوطني وقت عزفه، وقد تذكر البعض مشاهد رفض بعض المتشددين من السلفيين والملتحين في عهد مرسي الوقوف للسلام الوطني، وأيضًا هناك من ألمح إلى أن القانون الأخير الصادر من الرئيس السابق عدلي منصور والذي يجرم عدم احترام السلام الوطني وعلم الدولة قد أتى ثماره.

وقد حضر حفل التنصيب أيضًا قضاة المحكمة الدستورية الذين حلف السيسي اليمين أمامهم في الصباح، وكذلك أعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية وأعضاء أمانتها العامة.

كان حضور الفنانين كثيرًا في حفل التنصيب حيث حضر عادل إمام، ومحمود عبد العزيز، ومحمد منير، وأحمد حلمي، وقد دخل أحمد السقا بصبحة إلهام شاهين، بينما دخلت صابرين بصحبة مصطفى شعبان، وكذلك حضرت يسرا وعدد آخر من الفنانين والفنانات، كما حضر أغلب الإعلاميين على الساحة المصرية وكذلك رؤساء تحرير الصحف الخاصة والقومية.

وقد حرص بعض الفنانين ومن بينهم شريف منير على الحصول على توقيع من توفيق عكاشة على أوتوجراف بعد نهاية الحفل.

وأيضا حرص بعض عساكر وضباط الجيش والشرطة المتواجدين للتأمين داخل قصر القبة على التقاط الصور مع الفنانين.

وخلال إلقاء كلمتي السيسي ومنصور اصطف عمال الرئاسة حول المكان المخصص لجلوس الضيوف بحديقة القصر للاستماع إلى الكلمتين باهتمام ولهفة لمعرفة ما سيعد به السيسي للبسطاء.

كان لافتًا أيضًا أن منظمي جلسة الضيوف لم يكونوا من طاقم الرئاسة وتم إيكال الأمر إلى إحدى شركات تنظيم الحفلات.