2013-634955077690392935-39_main

فتح متحف خصص لمقتنيات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أبوابه للجمهور في الآونة الأخيرة.
المتحف مقام في منزل عبد الناصر الذي استخدم في أعقاب وفاة أرملته تحية كاظم مكتبا لموظفين في رئاسة الجمهورية حتى عام 2008.
وفي عام 2008 أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن مسابقة بين شركات الهندسة المعمارية لتحويل بيت الزعيم الراحل إلى متحف.
وفاز بالمسابقة مشروع قدمه المهندس كريم الشابوري وبدأ في 2010 العمل لتنفيذه.
وتأتي كثير من المقتنيات المعروضة في المتحف من أماكن عديدة بينها ما قدمته عائلة عبد الناصر.
وحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل افتتاح المتحف يوم 28 سبتمبر.
وقال أحمد الشاعر مدير متحف الزعيم جمال عبد الناصر إن المشروع كان مطلبا وطنيا منذ وفاة عبد الناصر عام 1970.
وكان أنسب مكان يكون فيه المتحف هو المنزل اللي عاش فيه.
المنزل اللي إحنا فيه دلوقتي (الآن) عاش فيه الزعيم منذ عام 1952 حتى عام 1970. لكن كان بعض الأبناء وزوجة الزعيم السيدة تحية كاظم رحمة الله عليها عاشوا في المكان حتى 1992. فما كانش ينفع يتعمل متحف في الفترة دي».
وأوضح الشاعر أن الإقبال مرتفع وأن الزوار يعبرون عن دهشتهم بشأن المستوى المتواضع الذي كان عليه بيت الزعيم الراحل.
ويقسم المتحف إلى ثلاث قاعات مختلفة.
القاعة الأولى خاصة بالمقتنيات التي استخدمت فيما مضى إبان فترة حكم عبد الناصر وتشمل 15 صندوقا زجاجيا تعرض أشياء مختلفة استخدمها عبد الناصر وهو في الحكم.
والقاعة الثانية عبارة عن غرفة من طابقين تسمى «حكاية شعب» وتشمل تاريخ مصر منذ ثورة 23 يوليو 1952 وحتى وفاة عبدالناصر في 28 سبتمبر 1970.
وتضم هذه القاعة الإنتاج الإعلامي الذي أنتج لتوثيق أحداث تلك الفترة.
وتضم القاعة الثالثة غرفة نوم الرئيس الراحل وغرفا أخرى كان يستخدمها هو وأفراد أسرته لأغراض شخصية.
وقالت رانيا محمد منسقة العلاقات العامة والإعلام بالمتحف إن قيمة المتحف منبعها حقيقة أن مصر ودولا إقليمية كانت تنظر لعبد الناصر باعتباره رمزا.
وأضافت «طبعا قيمة المكان دائما بيرجع للشخصية اللي هو كان قاعد فيها أو كان بيمارس مهامه منها.
وطبعا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قيمة الكل عارفها والكل بيشهد بذلك وكان انتظار الناس لإقامة المتحف ده كانت حاجة كبيرة جدا وهو بيعد من المتاحف القومية والعالمية.»
وهذا هو المتحف الوحيد المخصص في مصر للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.