في أول تعليق من حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا حول استقالة هاكان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركي أعرب بولنت آرينتش, نائب رئيس الوزراء عن اعتقاده أن مهمة فيدان الحالية هي أكثر أهمية ولا يمكن لأي نائب أن يؤدي مهام فيدان الحالية.

ونقلت إحدى “المواقع الإليكترونيةالتركية” اليوم “السبت” عن آرينتش قوله إن فيدان لن يكون نائبا عاديا بالبرلمان مضيفا أن “مهمة فيدان الحالية ذات أهمية كبيرة وأنا شخصيا لا أرى أنه يصلح لتولي منصب وزير”.

وكان فيدان قد تقدم في وقت سابق باستقالته من منصبه إلى رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو للترشح كنائب عن حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في السابع من يونيو 2015 ولكنه سيستمر في مهام منصبه الحالي حتى العاشر من فبراير الجاري وفقا لقانون المجلس الأعلى للانتخابات المستقلة الذي ينص على تقديم استقالة البيروقراطين الراغبين في الترشح عن الأحزاب السياسية لخوض الانتخابات العامة بالبلاد.

وشغل فيدان الذي يبلغ من العمر 47 عاما منصب رئيس جهاز المخابرات التركي في 25 مايو 2010 ويعتبر هو مهندس عملية السلام الداخلي مع الأكراد بعد أن التقى شخصيا مع قادة منظمة حزب العمال الكردستاني في أوروبا لرسم الخطوط العريضة لتسوية القضية الكردية.

وقد أثار هذا اللقاء جدلا حادا وأصدر المدعي العام الجمهوري قرارا بالقبض عليه والتحقيق معه وهو ما دفع حكومة العدالة والتنمية لإصدار قانون يحمي كبار المسؤولين بجهاز المخابرات من الملاحقة القضائية إلا بعد حصولهم على إذن مسبق من رئيس الوزراء