نادين أيمن قصة شرودنادين أيمن قصة شرود

نادين أيمن .. قصة شرود

لا أسير في أيِّ طريق بغير عفريت يتبعُني، ويؤمِّن سَيري ضد هجمات الطمأنينة المتكررة, وكلما هدأتْ روحي، وتباطأتْ خطواتي, أثقل من دقَّات حذائه, حقيقة لم أرَه، ولم أتبيَّنْ حدودَ عينَيه المفقوءتَين، ولا أسنانه المخترقة لحم وجهه الموصول,

لكني أسمع نبرتَه المعهودة “لا تتلفَّتي الآن, فلربما اعتصرتُ بلعومك”

يتبجَّح فضولي “متى يمكنني؟”,

فتمتدُّ أظافره المشطوفةُ ماسحةً ساقي العارية، أسفل الرداء البرتقالي “عندما ينال منك اليأس مبتغاه”,

فركتُ يديَ من البرد، والشمس تخترق جسدي “الحيرة توخزني، عفريتي القبيح”, وأستشعر نصلا حادًّا يخترق جمجمتي.

 

اقرأ أيضًا قصة نادين أيمن : زجاجة فارغة