رئيس شركة المصرية للاتصالات

الواقع العربي

تقدم الدكتور محمد سالم رئيس مجلس إدارة الشركة “المصرية للاتصالات” باستقالته اليوم السبت عقب تولى ياسر القاضي منصب وزير “الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات” خلفاً للمهندس خالد نجم.

وكان ياسر القاضي قد أدى اليمين الدستورية صباح اليوم أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار التعديل الوزاري الجديد برئاسة المهندس شريف إسماعيل.

وجاء نص الاستقالة التى أرسلها الدكتور محمد سالم رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات والشركة المصرية لنقل البيانات “تى اى داتا” ووزير الاتصالات الأسبق، التى أرسلها عبر البريد الإلكترونى كالتالى:

“لقد شرفت بالثقة الرفيعة التى أولانى إياها المهندس إبراهيم محلب والمهندس خالد نجم بتكليفى بعضوية مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات ورئاستها، تلك الشركة الأم التى يضرب عطاؤها فى عمق التاريخ، وعلى مدار قرابة أربعة أشهر تحملت فيها هذه المسؤولية بذلت كل ما أستطيع من جهد ووصلت الليل بالنهار للنهوض بأداء الشركة ومحاولة تصويب بعض الأوضاع الخاطئة فيها إلا أننى واجهت الكثير من العراقيل والصعوبات تعلمونها جميعا”.

وقال سالم، “لإننى أؤمن أن العمل وحده هو الحكم العدل على عطاء كل مسؤول فى موقعه فقد ترفعت عن خوض المعارك المفتعلة التى لم يكن لها من غرض إلا إنحرافى عن الهدف الذى وضعته نصب عينى وهو الارتقاء بعطاء الشركة المصرية للاتصالات إلى المستوى الذى يليق بتاريخها العريق وبثقة عملائها فيها، لكن لا يخفى على أحد أن العمل فى مثل هذه البيئة المعادية أمر غير ميسور ويستنفد من الوقت والجهد ما كان حرياً ببذله فى موقع البناء والتطوير ولم أتعود شخصياً على مدى مسارى المهنى على العمل فى مثل تلك الظروف”.

وأضاف “سالم”، “لما كان تاريخى فى كل المناصب التى تبوأتها، بدءاً من رئاسة معهد تكنولوجيا المعلومات الذى تخرج منه خيرة شباب هذا الوطن، وانتهاء بتولى مسؤولية وزارة الاتصالات فى مرحلة من أحرج المراحل التى مرت بها مصرنا بعد الثورة، لما كان هذا التاريخ لم يشهد أى تعثر أو فشل فإننى أربأ بنفسى وبالثقة التى وضعتها الدولة المصرية فى شخصى أن أختم حياتى العملية بما لا يتفق مع بداياتها.

وتابع ، “من هنا فإننى أتقدم باستقالتى من رئاسة مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات وكذلك من رئاسة مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل البيانات متمنيا لمن سيخلفنى فى تحمل مسؤولية هذا العمل كل نجاح وتوفيق، حفظ الله مصرنا الحبيبة وسدد خطاها على طريق الرفعة والتقدم”