في ذكرى صلاح عبد الصبور

هذا أوان الموت
———————
متجردا كالنور
ترسل كفك البيضاء نحو الغيم
تهطل فوقنا الأمطار
ومكللا بالشوك
تخصف فوقنا الأوراق من شجر الكلام
وحين يعوزنا الدليل
تسير فوق الماء
ثم تسير فوق النار
تقبض جمرة الأسرار
تمنحنا
كرامات الولي
تؤمنا في الليل نحو
منابت الأنوار
………………
هذا أوان الموت ..
معتمدا على كتف الجدار
والخنجر المشئوم يزحف
للقرار
هذا اوان الموت
واحتبس النداء
وتموت وحدك في المساء
متعجلا
هذا الشتاء
لم تمهل الأيام أن تتم
دورة الفصول
والموت ينظر في ذهول
للفارس الذي أتاه راكبا
لم ينتظر في الليل ساعة الأفول
……………………….
الموجة العذراء روعها الرحيل
وحجارة الأهرام تطرق
والنخيل
يا شيخنا المعذب الكتوم
ماذا نقول اليوم
للكروم
ومجالس العشاق في
أواخر المساء
أنقول غاب فترة وقد يعود
أم إنه في الليل
آثر الصعود
وخلف الرفاق
ضائعين

من ديواني ” الرقص الغجري “