160925144557__91372793_035421251-1

حسب ما ذكرته ال BBC قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنه إذا ثبت أن روسيا تقف وراء مهاجمة قافلة المساعدات بالقرب من حلب، فإنها ربما تكون قد ارتكبت جريمة حرب.

وأضاف جونسون في لقاء مع بي بي سي أنه يحق طرح أسئلة بشأن إن كان الروس قد تعمدوا استهداف المدنيين أم لا ، وقال  إن القافلة ربما استهدفت عن عمد ، وتعرضت 18 شاحنة ومستودع تابع للهلال الأحمر السوري إلى التدمير، الأمر الذي أدى إلى مقتل 20 شخصا خلال هذا الهجوم يوم الاثنين الماضي.

وتنفي روسيا قصف القافلة، محملة المسؤولية إما للمتمردين أو إلى طائرة بلا طيار أمريكية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تعرض حلب لعمليات قصف مكثف، وتقول الحكومة السورية إنها بدأت هجوما يستهدف استعادة السيطرة على المناطق التي استولت عليها المعارضة المسلحة.

وأفادت تقارير حديثة بأن مقاتلي المعارضة المسلحة استعادوا السيطرة على مخيم حندرات الفلسطيني الواقع شمالي حلب ،وكانت القوات الحكومية استعادت السيطرة السبت على هذا المخيم الذي يحظى بأهمية استراتيجية.

ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأحد جلسة لمناقشة الوضع في حلب ،وطلبت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا مناقشة هذا الموضوع.

وقال مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي مستورا بشأن الهجوم على قافلة المساعدات ومستودع تخزين المساعدات خارج حلب إنه “انتهاك لحرمة” العمل الإنساني.

وقالت الولايات المتحدة إن طائرتين روسيتين شاركتا في الهجوم.

وقال جونسون في مقابلة بي بي سي إن “الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، لم يكتف بمد الأسد بالمسدس، ولكنه من بعض الوجوه يطلق النار من المسدس بنفسه”.

وأضاف وزير الخارجية البريطاني “ينبغي أن نبحث إذا كان من استهدف القاقلة عرف مسبقا أن هذه أهداف مدنية بريئة بشكل كامل. هذه جريمة حرب”.

وأدى الهجوم إلى تعليق الأمم المتحدة بشكل مؤقت توزيع المساعدات في سوريا.

وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أشعر بالصدمة الشديدة للتصعيد العسكري الذي تقشعر منه الأبدان” في حلب.

وأضاف الناطق قائلا “منذ إعلان الجيش السوري قبل يومين عن استئناف الهجوم على المناطق الشرقية من حلب لاستعادتها، تواترت التقارير بشأن ضربات جوية استخدمت أسلحة حارقة وذخيرة متطورة مثل قنابل لاختراق التحصينات”.

وأصبحت حلب ميدانا لمعركة رئيسية في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.

وتقول الأمم المتحدة إن الهجمات في حلب خلفت نحو مليوني شخص محرومين من الحصول على الماء الصالح للاستهلاك.