بقلم الكاتب: محــمد شـــوارب

آلام وأوجاع ومشاكل متراكمة عاشت وتعيش حتى الآن، وما يدريك عزيزي القارئ لعل الله يريد الخير لنا بعد صبر وعناء وشقاء مـمـضِ وعذاب أليم. لقد ذهبت بي الأيام من الماضي إلى الحاضر. تحمل في طياتها الكثير من مشاكلنا ولم نجد الحلول، بل الحلول ضعيفة ومميتة. … وها قد مَن الله على مصر برئيس يعرف عدل الله في الأرض، وكل همه وفكره هو الفقير. مثل كثير من الخلفاء، وهذا واحد منهم هو عمر بن عبدالعزيز (رضى الله عنه)، الذي باع وترك الدنيا وسار على نهج الراعي الصالح العادل. يا سيسي سير على بركة الله، والكل ورائك وكل همك وفكرك هو الفقير كي تنجح وتمضي فيما أتاك الله به. فمصر بها من الفقراء الكثير ولم ينظر ويعطف عليهم أحد، ومن هنا تراكمت الهموم والمشاكل والجريمة والبطالة بسبب هؤلاء الفقراء الذين يعانون بالليل والنهار. فهم أساس الانطلاق والنجاح بمصر إلى الأفضل، نعم.. تزداد همومهم يوم بعد يوم ولم يجدوا من يحن وينظر إليهم وإلى فقرهم.. وهناك الكثير من الذين يسرقون موارد البلاد في الظلام، ولم يقف أمامهم أحد ويحاسبهم، وكثير من الأغنياء ما يملء بطنه ويفكر في نفسه دون التفكير في الفقير. وعلى الجانب الآخر هناك أغنياء يحنون ويعطفون على الفقراء، ولكن ليس بالقدر المؤهل لرفع طبقاتهم. فهنا دورك يا سيادة الرئيس.. عليك أن تتبع سياسة سيدنا عمر بن عبدالعزيز (رضى الله عنه) أن تأخذ من الغني وتعطي الفقير. وهذا ما لمحت إليه في بداية حكمك للبلاد. وهذا هو عمر بن عبدالعزيز (رضى الله عنه) يا سيادة الرئيس الذي لمس فيه الإخلاص والأمانة وتفاني الخدمة للدين والوطن، وحمل فوق أعناقه هموم وآلام الفقراء في عهده. وأخذ من الغني ليعطي الفقير. فبدأ بنفسه مثل ما فعلت سيادتكم. لقد قام بإصلاح الأراضي الزراعية وحفر الآبار، عمر الطرق. وقضى على الفقر تماماً في عهده، ولم يبق أحد من يأخذ من أموال الزكاة التي كان يودعها في بيت المال حينذاك. يا شعبنا العظيم إن وقوفنا أمام أحلامنا عند حد الكلام، يفتح لنا وعلينا أبواب الثرثرة المميتة للوقت والجهد. فهيا بنا ندرس مواقفنا وهمومنا ومشاكلنا وأوجاعنا في الحياة بجد واجتهاد وصبر، ولنرسم مستقبلنا على رؤيا لنرمِ بصدورنا إلى الأمام، ولنثق في رئيسنا ونعاهده على العمل والكفاح من أجل بلادنا، بل الفقراء والكادحين ونقلهم من فقرهم إلى غناهم. والانتقال بمصرنا إلى مصاف الدول المتقدمة. إن النجاح يظل حلماً في نفوسنا، ولا يتحقق إلاّ إذا سعينا وراءه بالعمل والجد والعرق والاجتهاد، كي نعبر ونصل بمصرنا إلى بر الأمن والأمان.

حماك الله يا مصر

محمد شوارب

كـاتب حـر