احمد عواد

بقلم / أحمد عواد

 

تسعة عشر عاما مرت وهى تجر فى اذيالها الكثير من الاخبار الماساوية وشلالات الدم والانقسامات السياسية والتفجيرات فضلا عن سلب مقدرات الشعوب والبلدان وثرواتها

تسعة عشر عاما استطاع البنتاجون الأمريكى ان يدس اصابعه فى خلايا العالم بداية من افغانستان التى ايقن العالم بلا شك ان طالبان والقاعدة صناعة امريكية من الطراز الفريد حيث ايقنت منذ ان قامت بتمويل نظام الملالى بايران ان التنظيمات والانظمة الدينية هى القادرة على خلق مساحات الارهاب ودعمها خاصة وهى التى تعمل من خلال أيديولوجيات مشوهة تفتقد الى الحوار بشكل يجعلها صدامية فى افضل احوالها ومن هنا كان تمويل الارهاب بديلا عن استخدام المافيا التى لا تجد تعاطفا باعتبارها تمارس الجريمة فقط وهنا كان (ضرب الاسلام بالاسلام ) وهو صراع طويل وممتد على مر التاريخ وهو ما يسمى(السياسة الدينية) ويستخدمها الكثيرون للحشد او للتفريق وقد عانى منها الكثير من المجتمعات فى الغرب والشرق ما قبل وبعد الاسلام ويبدو ان امريكا استخلصت تجارب الشعوب على مر التاريخ ووجدت ان استثمار الارهاب فى العالم مربح فهى تمنحهم الفتات وتجنى الثروات فكان احتلال العراق ونتسأل لماذا تم احتلال العراق وهى دولة ذات سيادة ومستقرة؟؟؟

وكيف تم تشكيل التنظيمات الارهابية داخل العراق بعد ان اصبحت فى القبضة الامريكية؟؟؟

ومن المسؤل عن قتلى التفجيرات والاغتيالات بالعراق مع التواجد الامريكى؟؟؟

واين ذهبت ثروات العراق من النفط ؟؟؟

واين ذهبت مخطوطات واثار الحضارة السومرية؟؟؟

اسئلة كثيرة تدمى قلوبنا على دولة شقيقة كبيرة كبلها الارهاب ليضعهالقمة سائغة فى فم اسياده الامريكان

وكذلك سوريا التى كانت وستظل رغم ما الم بها تاج الشام وزهوه ورونقه رغم ما فعل بها الارهاب

تسعة عشر عاما استطاع الارهاب الاسود ان يحول الكثير من البلدان الى اشلاء وميليشيات متناحرة من اجل رضى سيدهم يحركهم الوكلاء والعملاء وينقلونهم جوا وبحرا فى غياب حقيقى للمجتمع الدولى الذى جعلته المصالح غير قادر على المواجهة فى ظل السيولة السياسية التى انتجتها امريكا باعتبارها القطب الاوحد فى عالم تقذمت فيه كافة القوى امام سيدة العالم مما دفع وكلائها الى التبجح والبلطجة بشكل سافر لا يعترف بالقوانين والمواثيق الدولية وهنا تقفز الازمة الليبية بكل ما تحمله من منعطفات ونكايات ففى الوقت الذى توجد فيه قوة شرعية هى مجلس النواب المنتخب والذى يولى الثقة لجيش وطنى ليحمى مكتسباته لا يجدون دعما دوليا لتفكيك الميليشيات وترحيل المرتزقة وتسليم اسلحتهم والاغرب من ذلك ان تركيا باعتبارها وكيلا للادارة الامريكية تدعم الميليشيات والمرتزقة اللذين قاموا بقتل المتظاهرين وتفريقهم بالقوة المسلحة فى مشهد تاريخى يدين العالم وياتى دور جامعة الدول العربية والتى اصبحت لا تمثل الا  البيان الذى تصدره دون فاعلية حقيقية والحقيقة انها لا تملك الصلاحية لدخول اى معترك دولى او عربى لانها لا تملك المنع والمنح ومن ثم فلا تمتلك موقفا موحدا الا قليلا ولا تستطيع العمل عليه بشكل جيد فهى فى حقيقة الامر راية الخليفة الذى لن يجيئ كقلادة متحفية تحمل عبق التاريخ لكنها ليست قلادة حرب

تسعة عشر عاما تمر لتسلمنا الى كوفيد ١٩

فهل كل ما حل علينا فى الوطن العربى محض صدفة ؟؟؟