توفيق ومان / الجزائر

في عرق المنام طحت
بين أسوار الزمان
غابة
صومعة
وحليب اللبة..
قالي جدي
كنا كلمة، همسة، عجاج
دم معانق السما
زاوية، اوراس

كنا نتسابقو على الخريطة
فصل الربيع
نحطوها حجاب في وسادة الرضيع
كنا فراش أخضر
يحني رقادنا
يضم الرغبة فينا
يكتبنا تاريخ
مخطط بدم الروح
نسول على عياش
المقراني وعبد القادر
وبن خلوف راعي لشهب الرياش
كنا بوح مكتوب على جبيننا
مطروز وسام
يترسم بسمة ونسمة
في جناح الحمام
بردة في فواه الحضرة
وبخور يعطر لمقام
كنا خطوة سير
في روس الجبال
وسلاحنا موال
نعانق نصايح الشيخ
وأذان الجامع، وعيطة القوال
كنا سحاب
نرش أرضنا بارود
معانقين طاها، ياسين
وخاطبت مفدي، ومحمد العيد
وجون سيناك لموروثنا يعيد

كنا عرجون، عرف زيتون
ما عندنا بيتهوفن، ما عندنا موزار
لكن عندنا معجزة
ليلنا رجعناه نهار

كنا حرف منفي
مهاجر اللذة
فجرنال مخطط اسامي
شايب دزاير فارضها تكافي
دم ممزوج بعمبر
فراس الدشرة
أم تبكي
أم تزغرت
وأم للكحل تجافي

كنا جرح متوسد هموم
نغنوا كيات
الراس يجادل لعناد
نظفر خيوط الشمس
نوسع ماعون القمر
نعكس الطريق
والبراق يوصل المنام
ونشوف دزاير وردة
ونشمها رحيق