محمد متولي الشعراويمحمد متولي الشعراوي

محمد متولي الشعراوي هو الإمام المربي المجدد صاحب أول تفسير متلفز شفوي كاملًا للقرآن الكريم (في برنامجه نور على نور) شيخ المفسرين في العصر الحديث الذي تسابق لسماعه العلماء و العوام على حدٍ سواء، فكان كنجمِ الشمال يهدي بهِ الله الضال في ظلمات الليل، تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء ونفعنا بإرثه وأنواره.

الشيخ محمد متولي الشعراوي

حياته: ولد لأسرة متوسطة الحال ذات أصول شريفة، في الأول من شهر إبريل لعام 1911م (سنة 1629هـ) في قرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجهورية مصر العربية.
حفظ القرآن في كُتَّاب قريته وأتم حفظه في سن الحادية عشر، ثم ألتحق بمعهد الزقازيق الأزهري وأنهى دراسته الثانوية الأزهرية في عام1926م، و في عام 1937م ألتحق بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر الشريف وحصل منها على الإجازة العليا في اللغة العربية في عام1941 م وبعدها بعام واحد حصل على إجازة التدريس ليعمل بعدها مدرسًا بمعهد طنطا الأزهري ثم معهد الإسكندرية ثم يُنقل إلى مسقط رأسه بالزقازيق.
في عام 1934 كان في خضم حركة التمرد التي قام بها طلاب الأزهر الشريف مطالبة بإعادة الشيخ “المراغي”، وأودع بالسجن الانفرادي بالزقازيق بتهمة العيب في الذات الملكية بعد نشر عدة مقالات تهاجم الملك بسبب مواقفه من الأزهر الشريف.

المناصب التي تقلدها الشيخ محمد متولي الشعراوي

  • مدرسًا بمعهد طنطا الأزهري ثم معهد الإسكندرية ثم معهد الزقازيق.
  • مدرسًا بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز في عام 1950م.
  • وكيلًا لمعهد طنطا الأزهري عام 1960م.
  • مديرًا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف عام1961م.
  • مفتشًا للعلوم العربية بالأزهر الشريف عام1962 م
  • مدير مكتب الإمام حسن مأمون شيخ الأزهر في عام 1964م.
  • رئيسًا لبعثة الأزهر في الجزائر في عام 1966م.
  • أستاذ زائر بكلية الشريعة الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز في عام1972م.
  • وزير للأوقاف و الشئون الإسلامية بجمهورية مصر العربية عام 1976م.
  • عضو بمجمع البحوث الإسلامية في عام1980م.
  • تم اختياره كعضو بمجلس الشورى المصري عام 1980م.
  • قام بالسفر في رحلات للدعوة كثيرة بالولايات المتحدة الأمريكية واليابان وتركيا ودول شمال شرق آسيا الإسلامية.
  • قام برفض المناصب الإدارية والسياسية وشياخة الازهر الشريف ليتفرغ للعلم والدعوة الإسلامية.

الجوائز التي حصل عليها الشيخ  محمد متولي الشعراوي

  • حصل على وسام الاستحقاق في عام 1976 لبلوغه سن المعاش و تم تعينه في نفس المناسبة وزيرًا للأوقاف وشئون الازهر الشريف.
  • وسام الجمهورية مرتين في عام1988م وعام 1983م.
  • الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة.
  • شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م .
  • تم اختياره كشخصية العام لجائزة دبي الدولية في عم1998م

 

أهم مؤلفات الشيخ الشعراوي

  • جامع البيان في العبادات و الأحكام.
  • فالفتاوي.
  • الحج المبرور.
  • الحج الأكبر وأسرار العبادات.
  • معجزة القرآن.
  • خواطر قرآنية.
  • الإسراء والمعراج.
  • الأدلة المادية على وجود الله.
  • السحر.
  • الحياة والموت.
  • الخير والشر.
  • القضاء والقدر.
  • المرأة في القرآن الكريم.
  • عذاب النار وأهوال يوم القيامة.
  • على مائدة الفكر الإسلامي.
  • حفاوة المسلمين بميلاد خير المرسلين.
  • على مائدة الفكر الإسلامي.
  • نظرات في القرآن.
  • من فيض القرآن.
  • أسئلة محرجة وأجوبة صريحة.
  • الغيب.
  • قضايا العصر.
  • أنت تسأل والإسلام يجيب.

ومن الأهم الأعمال برنامج “نور على نور” الذي قام فبه بتفسير القرآن شفهيًا

إقرأ أيضًا: ملك حفنى ناصف باحثة البادية سيرتها وأهم المحطات في حياتها

 

أشهر أقوال الشيخ محمد متولي الشعراوي

  • ” المال جزء من الرزق , ولكن هناك رزق الصحة ورزق الولد ورزق الطعام ورزق في البركة وكل نعمة من الله سبحانه وتعالى هي رزق وليس المال وحده”

  • ” لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله معك تنفيذ إرادة الله”

  • ” السعي يمثل رمزية الاسباب وزمزم تمثل رمزية التوكل على المسبب حيث الرزق من حيث لا نحتسب”

  • ” النوايا الطيبة لن تضيع عند الله ، مهما أساء الآخرون الظن بها”

  • ” ستَعيش مرَّة واحِدة علَى هَذه الأرض، إذا أخطَأت اعْتَذر، وإذَا فرحت عبّر، لا تكُن معقَّدًا ، والأهمُّ لا تكرَه ولا تحْقدْ ولا تَحْسد”

  • ” نحن لا نعلم أي أرض، وأي قلب وأي قرار هو خير لنا، لكننا نوقن ونُدرك أن الخيرة فيما اختاره الله لنا”

  • بعد نجاة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربة محمد حسني مبارك من حادث الاغتيال قال له الشيخ محمد متولي الشعراوي:” وإني يا سيادة الرئيس أقف على عتبة دنياي لأستقبل أجل الله، فلن أختم حياتي بنفاق، ولن أبرز عن ثريتي باجتراء، ولكنى أقول كلمة موجزة للأمة كلها، حكومة وحزبًا، ومعارضة ورجالاً، وشعباً آسف أن يكون سلبياً أريد منهم أن يعلموا أن الملك كله بيد الله يؤتيه من يشاء، فلا تآمر لأخذه ولا كيد للوصول إليه، لأنه لن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله … و قال له:” أخر ما أود أن أقوله لك ولعله آخر ما يكون لقائي أنا بك، إذا كنت قدرنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعنك الله على أن تتحمل”.

 

قصة نقل مقام سيدنا إبراهيم

في عام م1954 عندما زاد عدد الحجاج بشكل كبير أرادة إدارة المملكة العربية السعودية توسعة الحرم المكي؛ لكن بينما كان يتم التوسعة و التخطيط لها قام بعض العلماء باقتراح نقل مقام إبراهيم إلى الخلف بجوار الراق لآنه كان يعيق الطواف خصيصًا في موسم الحج، و فعليا بدأت إجراءات النقل، فعلم الإمام محمد متولي الشعراوي بذلك قبل خمسة أيام فقط عن الموعد المحدد للنقل فأنتفض ثائرًا، وكان يرى إنه أمر مخالف للشريعة فاتصل بالعلماء القائمين بالأمر فكان ردهم إنه أمر منتهي وصدر القرار به؛ فقام بكتابة رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين نصها: “جلالة الملك سعود لا يصح أن يتم نقل مقام سيدنا إبراهيم من مكانه، حيث إنه مكان ومكين وأن مكان المقام محدد والحجر الذي صعد عليه أبونا إبراهيم عليه السلام محدد أيضًا، لذلك فلا يصح نقله إلى الخلف”
وروى للملك “سعود بن عبد العزيز” قصة سيل العرم في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب  وزحزحة مقام إبراهيم من مكانه، فقام أمير المؤمنين بنفسه بإعادته إلى مكانه حيث كان أحد الصحابة قد الهمه الله تعالى بقياس المسافة بينه وبين الكعبة، وتمت إعادته على مكانه الحالي.
و بعد نقاش الإمام الشعراوي  في الأمر تم الأخذ برأيه.

وفاة محمد متولي الشعراوي

بعد حياة طويلة في تدارس كتاب الله وتعالى وخدمة دينه و صراع مع المرض في أخر أيامه؛ في 17 من شهر يونيو عام 1998م توفى إلى رحمة الله تعالى الإمام محمد متولي الشعراوي بعد أن نطق الشهادتين، ودُفن في مسقط رأسه بقرية قرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجهورية مصر العربية في مشهد جنائزي مهيب.

إقرأ أيضًا: سميرة موسى.. حلم اغتاله الموساد