tok

منذ أن عُرضت حلقة 12 أكتوبر من برنامج “واحد من الناس” للإعلامي عمرو الليثي والمذاع على شاشة “الحياة”، وتخللتها الفقرة التي ينزل فيها عمرو الليثي إلى الشارع المصري ليتفقد أحوال المواطنين ويتعرف عن قرب عن معاناتهم والمشكلات التي يمروا بها، وكان بها لقاء مع مواطن مصري يعمل كسائق “توك توك” والذي عبر فيها عن رأيه فيما يحدث في مصر من أزمات وطريقة حل الحكومة لهذه المشكلات.

ونال هذا الفيديو اهتمام كبير من قبل الجميع، فانتشر بسرعة كبيرة وفي وقت قصير بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وحصد نسبة مشاهدة عالية.

وكان للفنانين كغيرهم من المواطنين المصريين تعليقات على هذا الفيديو، منهم من علق بشكل واضح وصريح وأبدى إعجابه بالفيديو أو حتى رفضه، ومنهم من كان تعليقه مبهم فلم نفهم هل هو معجب أو ساخر، ومنهم من حذف تعليقه.

وتباينت الآراء واختلفت كثيرا، وبعض الفنانين دخلوا في نقاشات مع جمهورهم، والبعض الأخر اكتفى بالتعليق وحسب.

وسنستعرض معكم تعليقات الفنانين على فيديو سائق “التوك توك” الذي اشتهر باسم خريج الـ “توك توك”:

كانت البداية مع نشوى مصطفى المعروف عنها دفاعها عن الحكومة المصرية في أغلب الأوقات.

وعبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي Facebook كتبت نشوى معلقة على حديث سائق “التوك توك” لتؤكد أن جميع المصريين الآن يمروا بظروف صعبة إلا طبقة واحدة وهي نسبتها 1%، وأكدت أنها ممن يتحملون أيضا فقامت بالاستغناء عن بعض الأشياء الضرورية في منزلها، كما أكدت على أنها منذ طفولتها تربت وتعلمت أن تتحمل وقت الصعاب بكل صبر، فكتبت:

” تابعت زى غيرى فيديو سائق التوك توك ربنا يعينه ويفك كربه — ويعين كل محتاج ويفك ازمة كل مأزوم — لكن اسمحولى اقول كلمتين — اولاً اعترف اننا فى وضع اقتصادى كلمة صعب حتكون هينة لو قلتها — وللمعلومة الوضع صعب على كل الفئات لا استثنى منها سوى طبقة الواحد فى المائة اللي فلوسهم بره مصر — انا واحدة من الطبقة اللي تحسبهم اغنياء من التعفف — اللي بالبلدى شغلهم بالارزاق — وشغل جوزى الحمد لله موصلنا لحد الكفاف — حد الكفاف اللي معاه كنت مضطرة انى استغنى فى بيتى عن حاجات تتصنف ضرورة ملحة – ومش شايفه ده بطولة منى — انا اتربيت كده — امى الست البسيطة اللي مش متعلمة علمتنى كده — انى وانا معايا اشكر ربنا — وانا ماعنديش اشكره اكتر وادبر امورى — وابويا علمنى ان الرجولة انى استحمل الصعب فى الشدة ومااقولش آه — نرجع لاخونا سواق التوك توك — حقه انه يقول آه ويصرخ من قلبه لان الوضع صعب وادينا بنحارب — بس واجب نفهمه اننا فى وضع مأزوم – – وليه اسباب كتير اهمها أننا ورثنا من اهالينا بلد خربانه فقيرة مسروقه لصالح طبقة حصل عليها ثورة — وحد يفهمه ان منظومة التعليم والصحه مختاجة مدى زمنى كبير ومحتاجة فلوس كتير ومحتاج ضمير –حد يفهمه اننا فى الحرب وان مصر زمان كانت بتحارب اسرائيل دلوقتى بتتحارب من اكتر من دولة لصالح اسرائيل الكبرى — حد يفهمه انه يحمد ربه انه شغال على توك توك بيمشى فى شوارع فيها بيوت مش اطلال بيوت صواريخ العدو والحبيب بتدمر فيها — شوارع فيها ناس مش جثث مش لاقيه اللي يدفنها — حد يفهمه ان احنا فى وقت الشدة الصعب ويفكره ان اهالينا فى الوقت الاصعب كانوا رجالة ووقفوا وقفة رجالة — المصريين فى الشدة ياكلوا نص بطن ومايضحوش بوطنهم — نقف جنب بعض شوية ومانفتحش جبهات تضعفنا ومعلش هانت ان شاء الله — وفى الاخر حلال على قنوات العدو الفضائية الڤيديو الهدية ده اللى شغال عرض مستمر — يالا خليهم ياكلوا عيش”

الفنان نبيل الحلفاوي وعبر حسابه في موقع التغريدات القصيرة Twitter والذي يتواصل فيه مع جمهوره كتب معلقا على الفيديو:

“يبدو أن التركيز في الفترة القادمة سيكون على نماذج شعبية في محاولة لتضخيم واستغلال السخط على الغلاء..سعيا لفوضى جربها الشعب وعانى من تبعاتها.”

وبعدها بدأ يرد على بعض التعليقات التي تأتي لهن ويعيد نشر تغريدات أخرى عن الموضوع.
الممثل خالد الصاوي كان تعليقه مقتضب فعبر حسابه في موقع Twitter كتب :”سواق التوكتوك هايل! هو رتبته ايه؟”
دون أن يوضح قصده هل هو معجب بكلامه، أم يسخر منه أم ماذا.

الممثل والمؤلف عمرو محمود ياسين أبدى إعجابه بما قاله هذا السائق مشيرا إلى أن في مصر البسطاء يفهمون جيدا ما تمر به مصر من مشكلات.

وعبر صفحته في موقع facebook كتبت تعليقا على الفيديو جاء فيه:”و تيجي تسأل مين ممكن يبقي رئيس لو فلان او علان مشي ! ؟! حضرتك ده سواق توكتوك … فيديو تاريخي
***************
الكلام فوق مضطر اضيف له الكلام ده
عشان الناس مابتفهمتيش بسهوله .. انا منبهر الراجل ده ..و بقول لما بنعترض على رئيس معين يترد عليك طيب هتجيب مين …فانا بقول طب بص كده هلي الفيديو ده ده سواق توكتوك بسيط شوف اد ايه بيفهم اد ايه واعي و اد ايه وطني …هل فعلا كان لازم اكتب كل ده عشان تفهموني !!!!”.

ويبدو أن عمرو جاءت له تعليقات من نوعية أن هذا الفيديو مفبرك أو أن هذا الشخص تم تلقينه ما يقول، ليرد على هذا الكلام مؤكدا أنه إذا كان هذا الشخص يمثل على الناس فهو يستحق جائزة الأوسكار في التمثيل، موجها كلامه لكل المستهينين بكلام هذا الشخص وكيف أنه بسيط لكن يعرف الكثير، مؤكدا أن أغلب البسطاء في مصر لديهم وعي كبير بكل ما يحدث.

وقال ” اولا الناس اللي بتقول ان الحوار بتاع سائق التوكتوك مفبرك ..ارجوكم اكدوا لنا المعلومه دي عشان لو الراجل ده ممثل يبقى نستعين به ناخد بيه أوسكار …ثانيا انتوا ازاي ماتعرفوش أن في مواطنين بسطاء و عندهم هذا الوعى و هذه الثقافه ..لا في..و كتير ..و مش اول مره يبقى في نموذج زي كده .. اما الناس اللي بتستهين بوظيفته كسائق توكتوك..فا ياريت حضرتك تجيب له فرصة عمل مدير بنك سي اي بي مثلا يمكن ساعتها تقدر تستطعم كلامه و تهتم بيه و ماتسخرش منه … ”

الممثلة هنا شيحة هي الأخرى أعجبت بالفيديو كثيرا واتفقت مع كل كلمة قالها هذا المواطنن وكان هذا تعليقها أيضا على الفيديو، ولكن الغريب أنها بعد أن قامت بنشر الفيديو عبر حسابها في موقع Facebook وعلقت عليه عادت لتمسح تعليقها.

filfan-010002758229

ومن ضمن المعلقين على الفيديو أيضا المخرج شريف البنداري، ولكن تعليقه كان مختلف فاهتم شريف بجملة قالها هذا المواطن، والمؤثرات الفنية التي صاحبتها، وكتب عبر حسابه في موقع التغريدات القصيرة Twitter:
“لا بس الايفيكت الرخيص اللي علي جملة “حرام مصر يتعمل فيها كده” اشعرني والله”.

المخرج عمرو سلامة فضل أن يعلق على الفيديو بطريقته، فهو اهتم بتوضيح أسباب انتشار الفيديو بشكل سريع كما وضع تحليلا لما قاله هذا الشخص وما يدل عليه، كما حاول توجيه نصيحه لصناع القرار

” ليه فيديو سواق التوك توك انتشر كالنار في الهشيم مع ان في مليون فيديو وبوست كل يوم بيقولوا نفس الحاجة ومش بينتشروا بالقوة ديه؟
مش مهم الفيديو حقيقي ولا مصنوع ومفبرك -ولو اني ميقن انه حقيقي وعفوي- ومش مهم السواق ده اخوان ولا لأ، ومش مهم ان كان خريج توك توك او خريج هارفارد، كل ده تشويش مالوش قيمة.
المهم ليه محتوى كلامه خلى الناس تنشره، بشكل خلاه أسرع فيديو انتشارا تقريبا في تاريخ الانترنت في مصر.
رايي ان اول سبب لانتشاره هو انه يبدو للناس انه خارج من مواطن عادي مش منتمي لتيار، لان كل التيارات تم تشويهها حتى لو مش اخوان.
ثانيا ان واحد طبيعي من عامة الشعب واضح ان عنده دراية وادراك ووعي كبير، لكن ببساطة تقدر تقول ان سبب ده ان السواق ده عنده بس فيسبوك، لان تقريبا معظم معلوماته وكلامه متاخد من بوستات شهيرة انتشرت على الانترنت قبل كده، منها بوستات بالمناسبة مش دقيقة.
ثالثا ان كلامه بيوضح حجم المأساة اللي بتعاني منها الطبقات التحت متوسطة، واللي بدأت الطبقات الأعلى تحس بيها بشكل كبير.
الفيديو ناقوس خطر لعدة أسباب.
أولها ناقوس خطر ان الطبقات التحت متوسطة فقدت الثقة في الاعلام كاملا، وبَقى في أيدها تليفون في باقة وبيخشوا على النت بيعرفوا خطاب مغاير، حقيقي كان او غير دقيق بس بيصدقوه اكثر من الاعلام.
ثانيها ان الطبقة ديه خوفها من مواجهة السلطة بيقل وحنقها من الوضع الراهن بيزيد.
ثالثها ان انتشاره بالسرعة ديه معناه ان الناس مستنية حد يزقها، غاضبة بس مكبوتة، وممكن اصغر عود كبريت يخليها تنفجر.
انا لو من السلطة اخاف، ولو منها لما اخاف اعدل مش اقمع اكثر.
متاكد ان في ناس في السلطة بعد الفيديو ده مش بيفكروا في حلول حقيقية على قد ما شايفين الحل رقابة اكثر على الانترنت او حتى غلقه، لان حتى هم فقدوا الأمل في حلول جذرية زي إعطاء حرية اكثر، وحلول سياسية توحد الناس، وحلول اقتصادية حقيقية لو حصلت تغضب مؤسسات قوية مستنفعة من الأزمة.
الخطر يقترب، وكلما تظن ان الناس هبطت وخافت هايفاجئوك، فالحق نفسك وألحقنا معاك.
فاتورة الانفجار كبيرة مش بس على مصر ده على العالم كله.
فأليس بينكم رجل رشيد؟”

وليس الفنانين والمشاهير المصريين فقط هم من اهتموا بالتعليق على فيديو، فالكاتبة الصحفية الكويتية فجر السعيد كانت أيضا ممن علقوا على هذا الفيديو، وعبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي عبرت فجر عن رأيها فيه.

وهي ترى أن كل من ساهم في نشر هذا الفيديو هدفه أن ينشر الإحباط داخل الشعب المصري في هذا التوقيت خاصة مع بعض الدعوات للنزول والتظاهر في الشارع.

كما ترى أن كلام هذا السائق به الكثير من الإحباط مطالبة الجميع أن يتقوا الله في مصر خاصة بعد كل ما مرت به من أزمات.

وأنهت فجر كلامها بملاحظة وهي أن الإعلامي عمرو الليثي والذي أجرى الحوار مع هذا السائق من خلال فقرة في برنامجه “واحد من الناس” والتي ينزل فيها إلى الشارع ليسأل المواطنين عن حالهم، بأنه كان المذيع الوحيد الذي التقى بالرئيس المعزول محمد مرسي في وقت حكمه لمصر.

” بخلاف ما اراه في التويتر والفيس بوك من تأييد وتصفيق .. اعتقد بأن من ساهم في نشر حديث سائق التوكتوك والترويج له والحديث عنه في صفحات الفيس والتويتر هدفه نشر الإحباط داخل الشعب المصري في هذا التوقيت تحديداً لتهيئة الشارع لما قرره الإخوان في نوفمبر القادم..
كلام سائق التوكتوك فيه كمية احباط ونظره سوداويه لا مثيل لها. أتقوا الله في مصر. فقد عانيتم سنوات من عدم الإستقرار
ملاحظه : عمرو الليثي الذي نشر الفيديو بالتلفزيون اليس هو المذيع الوحيد الذي حظى في لقاء مرسي أبان فتره حكمه لمصر”