كتب / ابو شادى الحمرونى

كلمات الى الشيخ امام عيسى، الذي عرفته قبل ان اعرفه، وتعلمت منه حبّ الحياة والناس، تعلمت منه معنى ان تكون انسانا تشعر بالآخرين،تعلمت منه ان للاغنية دور اجتماعي وثقافي وسياسي وانساني ووجداني، تعلمت منه ان الانتماء لعالم اغنيته ” البديلة” ” المناضلة” الملتزمة” ” الحرّة” شرف كبير، كان كل هذا من خلال ابداعاته وقبل ان اعرفه شخصياّ.

امّا بعد ما تعرفت اكتشفت معاني التواضع، الحسّ المرهف، الطيبة،القناعة، الاصالة…” حوش ادم…حارتنا في الحواري…” احببت الشيخ امام عيسى الانسان بعد تعلّقي وانتمائي الى مدرسة الفنّان ( بكل تواضع)، لذلك اليوم اخاطبه وانا في حاجة اليه:

ارجوك يا استاذي

ارسل لي البعض من انفاسك

انا بحاجة الى نغماتك

والى رنين عودك

والعبور الى عالمك

احتاج الى ” حاحا”

اشتاق الى ” يا حبايبنا”

اطلب ” انا الشعب ماشي”

احفظ كلّ ابداعاتك

ولكن اليوم” حلّو المراكب وفاتوني”

وصار صبا “جيفارا مات” رفيقي

فاينك ايها الذي ملأت الارض ثورة

قبل ولادة ثوار الوقت الضائع

ارجوك يا استاذي

ارسل لي شيئا من انفاسك

تقوّي قلبي وعزيمتي

لاواصل المسيرة فانا ” استنظرك”

بعدما اضطرب طريقنا ”

من هنا سكة سلامة ومن هنا سكة ملامة”