الواقع العربي

اعتصم عدد من عمال شركة القاهرة للصناعات المعدنية والتجارة “أرمميام” أمام بوابات المصنع، بعد طرد رجل الأعمال الشهير رشاد عثمان لهم، لإقامة عدد من العمائر السكنية محل الشركة، التي تقع على كورنيش النيل.

وقال وليد جودة مدير الحسابات بالشركة وأمين عام “اتحاد عمال مصر الحر”، في تصريح لـه، إن صاحب الشركة “جاء إلى مقرها بعد منتصف الليل، وأغلق بوابات الشركة بالجنازير أثناء وجود أفراد الحراسة الليلية، وهو ما فوجئنا به صباح اليوم فور وصولنا، إلا أن حالة من القلق أصابت أفراد الأمن خشية الصدام مع العمال، فيما حاولنا طمأنتهم واحتواء خوفهم”.

وأضاف جودة أن العمال “سلكوا طريقا قانونيا وأبلغوا مكتب عمل شبرا الخيمة، الذي حدد يوم الأحد المقبل ليجتمع بهم، كما قاموا بتحرير محضر بقسم أول شبرا الخيمة برقم 6817″، مشيرًا إلى أن متوسط الوقت التي قضاه العمال في الشركة “ما يقرب 35 عامًا”.

وأكد مدير الحسابات بالشركة أن رجل الأعمال حاول مساومة العمال على إنهاء فترة خدمتهم مقابل مبلغ مالي زهيد من “5 إلى 10 آلاف جنيه”، إلا أن طلبه هذا قُوبل بالرفض من قبل العمال، مضيفًا أنه عندما كان يتعامل مع العمال كان يطلق لفظ “الكلاب”، لكن العمال لم يلجأوا إلى التصعيد، وحاولوا الاعتصام أمام بوابات الشركة من خلال بناء خيمة لهم.

وأوضح جودة أن العمال قدموا طلبات الاعتصام للجهات المعنية حتى يكون الاعتصام قانونيا، لكن وجود المحامي الكبير الدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق، محاميًا لصاحب العمل، أمر يخشاه العمال.

وتابع جودة أن رشاد عثمان يحاول منع الاعتصام بشتى الطرق لكي ينجح في إخراج المعدات من مبنى الشركة، ومن ثم هدمها لإقامة عمائر تدر عليه ربحًا ماديًا.

وتابع جودة “محاولات عثمان لم تقف عن هذا فحسب، بل لجأ إلى عمل 3 طلبات لوزارة القوى العاملة للموافقة على إغلاق المصنع، لكن طلباته تلك قوبلت بالرفض، وحاول مرات عدة تشوية صورتي شخصيا من خلال محضرين برقم 5700 و5769 اتهمني فيهما بالسب والقذف، إلا أن النيابة حفظت المحضرين لعدم وجود دليل بين يؤكد اتهاماته”، ناهيًا تصريحاته بـ”لن نترك الشركة إلا على جثثنا