احمد عواد

بقلم : أحمد عواد

عملية دبلوماسية وسياسية كبيرة نفذتها الادارة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما وجه رؤيته وامكانته الى حل سياسى للخلافات الليبية بين الفرقاء للحفاظ على وحدة الشعب الليبى والاراضى الليبية فى وقت دعمت فيه تركيا الحل العسكرى واشترطت تسليم او اقتحام سرت والجفرة من خلال المرتزقة والمليشيات التى جلبتهم الى غرب ليبيا لتحويلها الى مستنقع للارهاب تحت إمرة ما يسمى بحكومة الصخيرات والتى قد نالت اعترافات دولية وذلك لتحقيق كافة الاستحقاقات السياسية للشعب الليبى والتى لم يتحقق منها شيئا على الاطلاق بل ذهبوا الى زرع الفرقة بين الشعب الليبى لتحقيق مصالحهم الشخصية والتى باءت بالفشل من جراء الاقتتال على السلطة والعمالة لصالح اردوغان ظهر ذلك جليا بعد ما اعلنه نواب السراج من اهدار لمقدرات البلاد فضلا عن اقتتال الميليشيات والمرتزقة مما دفع جماعة الاخوان بليبيا للاعلان عن نفسها كلعبة سياسية جديدة فى محاولات جديدة للانصهار فى الحياة السياسية مجددا وهم لا يدركون ان اردوغان نفسه يدير الملف الليبى لصالح التواجد الامريكى بالوكالة وقد كان الخط الاحمر الذى اعلنه الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى باعتبار سرت والجفرة خط احمر للامن القومى لمصر وليبيا وذلك فى وجود المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى والسلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة وكذلك بحضور عواقل ومشايخ القبائل الليبية كمطلب شعبى
دفع هذا الاعلان الادارة الامريكية لرفع الغطاء عن البلطجة التركية التى يمارسها اردوغان فى شمالى سوريا والعراق ايضا فضلا عن شرق المتوسط فى محاولات محمومة وبائسة لتحقيق اية مكاسب مما دفع الكثير من الدول الاوربية للجوء الى الاتحاد الاوربى ومجلس الامن الدولى والذى تقاطع مع حالة السيولة السياسية التى ارادت فرضها امريكا على الواقع الدولى وهنا وجدت تركيا نفسها منفردة فى مواجهة مصر وقد كان اردوغان سابقا يعلن فى كافة محافله رفضه للحوار مع (الانقلابيين) بل وذهب فى بعض الاحيان بتوعدهم ولما ذهبت احلامه مع الريح فى ليبيا لعدم امتلاكه القدرة الفعلية لتجاوز الخط الاحمر ذهب الى شرق المتوسط فى مياه اليونان الاقتصادية فما كان من اليونان الا ان طلبت ترسيم الحدود البحرية مع مصر والذى كان بمثابة الجدار العازل لتركيا فى المتوسط مما دفع اردوغان مجبرا ان يطلب من السلطات المصرية باالاخذ فى الاعتبار بالقواسم التاريخية المشتركة بين الشعبين التركى والمصرى وان تركيا هى الاقرب لمصر وانه لا بد من فتح ابواب الحوار بيننا (تركيا-مصر) وانه لا بد من حوار بين المخابرات المصرية والتركية لتحقيق تواصل دبلوماسى بين مصر وتركيا مما دفع اردوغان ايضا للتواصل مع السعودية من خلال خارجيته للوساطة فيما بينهم وبين الادارة المصرية لقد استطاعت الادارة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ودبلوماسيته التى امتزجت بالقوة الحكيمة ان تروض مراهقة اردوغان ومقامرته الهوجاء بل وان تثنية عما ذهب الية من احلام مريضة باعتبارة المرشد العام والخليفة العثمانى بل والتخلى عن حديثه غير المسؤل تجاه مصر قيادة وشعبا والتحول الى حديث اخر يمثل حقيقته بالنسبة للواقع السياسى كسلطان مهزوم
فى الوقت الذى آمنت الادارة المصرية بالقوة التى تحقق السلام والتنمية لنا ولكافة الشعوب
وقد دفع ذلك الكثير من المدونين ورواد تويتر لاستخدام هاشتاج
#نهاية-أردوغان