احمد عواد

 

بقلم : أحمد عواد

فى اطار خطة الدولة لمواجهة الافكار الظلامية والمتطرفة والتى تكبدنا خسائر كبيرة فى العتاد والارواح البريئة الطاهرة من ابناء الشعب من المدنيين والعسكريين ندرك ان الثقافة والوعى هما خط الدفاع الاول لما لهما من قدرة كبيرة على المجابهة الناعمة التى تحاصر هذه الافكار فى كهوفها وتستطيع استئصال شقفتها من ربوع المجتمع بمنعها هذه الفئات الضالة من التغرير بعقول الشباب وذلك باستثمار عقول الشباب وتمويل الوعى والابداع والتقافة بما يمكنهم من القيام بدورهم الحقيقى فى تطوير المفاهيم والقدرات والتوجيه نحو وعى خلاق يلفظ العنف بل ويتجه نحو تنمية هذه القدرات لصالح المجتمع واستثمار امكاناته وتعظيم قدراته لمواجهة تحديات المستقبل فى واقع لا يعترف الا بالقوى القادرة على تأمين مقدراتها عالميا واقليميا مما يدفعنا فى نهر الحياة الى تعظيم قدراتنا بتعاون حقيقى بين كافة المؤسسات والمجتمع لتشكيل جسد واحد يعمل على مشروع قومى كبير تتضافر جهوده مع خطة التنمية الكبيرة التى تقدمها الدولة على كافة الاصعدة مما يعظم شأن كافة الاستحقاقات ويفعلها بشكل حضارى  يدعم سعى الدولة لتحقيق كافة اهدافها نحو التنمية المستدامة والامن والمواجهات الكبيرة على الصعيد العالمى وندرك ان مصر تمتلك من القدرات ما يمكنها أن تحجز مقعدها الدائم فى مقدمة الدول عالميا طالما امتلكت خطة استراتيجية واضحة وفتية تستطيع من خلالها جذب الاستثمارات ومن هنا يعد تطوير المفاهيم عنصرا هاما لهذه المعادلة الضخمة باعتبار الثروة البشرية هى حجر الاساس الاول للكثير من المواجهات فهى صاحبة الدعم الأوفر لدولة تقع فى مرمى الكثير من المؤامرات الداخلية والخارجيةونظرا لان الابداع والثقافة يمتلكان القدرة على تقديم نماذج جادة من المعالجات الابداعية لقضايا المجتمع بشكل واضح يستطيع فض الاشتباكات الخطرة ومناقشتها بما يعود بالنفع على المجتمع وتوجيه طاقاته الايجابية نحو التخلص من كافة السلبيات سواء على المستوى الفكرى او السلوك فضلا عن تشكيل التراكم الحضارى والتواصل مع تراثنا وموروثنا العريق من خلال البحث والمقارنة مما يجعلهما بوابة حقيقة لفتح افاق تتعدى حاجز المتعة الفنية الى تعديل المسارات المجتمعية السالبة ولذلك فان تضافر قوى المجتمع الى جوار كافة مؤسسات الدولة يمنحنا قدرات فائقة لتحقيق نموذج تنموى فارق على كافة الاصعدة والمناحى