فى نفس التوقيت ونفس اليوم من ثلاث سنوات كنت اتجول متورم العينين من لكمات الداخليه عقب خروجى من سيارة الترحيلات تبحث رئتى عن قطرة اكسجين واحده فى الهواء المعبق بغاز الداخليه ودخان حرائق الأقسام وبين هان الكافة وشرودهم كنت ابتسم منتشياً ببوادر سقوط الطواغيط حالماً بوطن يتسع للجميع لغد عادل مشمس.
أما الأن انا خلف مكتبى على ذاك الكرسى المريح أتابع من بعيد صراعات مختلفة ما بين مرشحى السيسى وتصريحات الرئاسه والمحاكمات والأحداث التى أصبح عقلى لايراها ولا اهتم كثيراً بها فالجميع يتشدقون بما لا يعملون وبما يرضى غرور البعض وهواه كلها مصطلحات رنانه مفرغه من معناها وجوهرها للتجاره تارة وللعبث بالعقول تارة أخرى.
وأتسائل كيف يكون الأصلاح بالعبارات فى بلد كهذا البلد مكتظه بالتشريعات واللوائح وخلافها والتى بلغت الـ60 ألف تشريع وقرار بقانون ولائحه فى مجملها التعارض والتعريض وحماية المصالح لذوى النفوذ والغش والتدليس والخداع وكل المصطلحات رديئة الصيت ، وحدث ولا حرج عن الفقر والجهل والتغيب وعدم القدرة على الألمام بكل تلك الجوانب المعقده وكل ذالك لأننا نقدر على التحدث فى كل الأمور جمله واحده !!
نعيش فى الا دوله ونقع فى صراعات زائفه ولا نفيق ابداً .. تجنبوا الزيف واغلقوا عيونكم وسدوا اذانكم فكل ما يقال وما يحدث كذب ونفاق بعيداً كل البعد عن ما كنتم تبحثون …. تأملوا وحدكم فى ما حدث وما يحدث للحظات وحكموا عقولكم وانظروا الى انفسكم اين كنت واين انتم الأن ؟؟
رحمة الله على من سال دمهم هباء
رحمة الله على من يحاربون السراب